رضيع بين النفايات.. فأين نحن من الإنسانيّة؟
وبالرّغم من نفي بعض روّاد التواصل الإجتماعي صحّة الخبر، كان لا بدّ من التوقّف عند وحشيّة هذا المشهد الذي هزّ الرأي العام، فهذه ليست المرّة الأولى التي تُنشر فيها مثل هذه الصّورة؛ كثيرون هم الرّضع الذّين لقوا مصيرًا مجهولًا محفوفًا بالمخاطر بسبب موت الإنسان في الإنسان في زمن يتخلّى فيه الأب عن فلذة كبده وترمي فيه الوالدة ضناها بين النفايات...
قد يرى البعض في هذا المشهد المؤلم حجّة خارجة عن المألوف تبرّر فعل الجاني، ولكن هل من مبرّر لرمي رضيع في القمامة؟ أولا يكمن الحلّ الأكثر إنسانيّة بإرساله إلى جمعيّة خيريّة أو كنيسة أو جامع؟
مجتمعنا تفوح منه رائحة فساده المجبولة بوسخ قمامة فكره الرّجعي واللاإنساني، هو الذي فشل في احتضان طفل بريء وحمايته من قسوة الحياة وأزماتها، فأغمض عينيك يا أيها الملاك الصّغير ونم بسلام، فهذا العالم لا يستحقّ نظرة من عينيك ولا ابتسامة من شفتيك، عالمنا هذا غير أهل ببراءتك، هو الذي لم يهتزّ لسماع نبضات قلب قاوم الظّلم قبل أن يُدرك معنى الأمل والحياة...