ثقافة ومجتمع
04 أيلول 2014, 21:00

رجل مسيحي يتعرض للتعذيب والقتل على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية لرفضه اعتناق الإسلام

أليتيا (aleteia.org/ar) بقي سالم متي كركي مختبئاً في منزله لأكثر من ثلاثة أسابيع لتلافي الوقوع في قبضة الإسلاميين. لكنه ما إن خرج بحثاً عن الطعام بعد أن نفد منه حتى أوقف وضرب حتى الموت وألقيت جثته في الشارع. واعتبرت البطريركية الكلدانية أنه \"شهيد آخر يقع ضحية الجنون المتطرف\". كذلك، قتل في العاصمة طالب كاثوليكي سرياني شاب في انفجار سيارة مفخخة.

ريق مقاتلو الدولة الإسلامية المزيد من الدماء المسيحية في العراق فيما يستمرون في اضطهاد المدنيين العزّل منهم الأطفال.
فقد أفادت مصادر من البطريركية الكلدانية لوكالة آسيانيوز أن أصوليين سنّة عمدوا في الأول من سبتمبر إلى تعذيب وقتل رجل مسيحي في برطلة، البلدة الصغيرة ذات الأغلبية السريانية الواقعة في سهل نينوى والتي احتلها جهاديون منذ بضعة أسابيع. كان هذا الرجل يشكل جزءاً من مجموعة صغيرة لم تهرب عندما تم احتلال المكان.
ووفقاً لتقارير شاهد عيان، فإن الشهيد – كما تسميه البطريركية – كان رجلاً في الثالثة والأربعين يدعى سالم متي كركي. توفي في الأول من سبتمبر بعد التعرض للضرب المبرح والتعذيب على أيدي إرهابيين لرفضه اعتناق الإسلام.
ذكر أحد أقرباء سالم أن الضحية لم يستطع الهرب مع عائلته عندما دخل الإسلاميون إلى بلدة برطلة في الثامن من أغسطس لأنه كان يعاني من مرض في القلب.
كان مختبئاً في منزله لأكثر من ثلاثة أسابيع. وكان يأكل ويشرب مما كان مخزناً فيه.
خرج بحثاً عن الطعام بعد أن نفد منه هو والماء. لكنه أوقف عند حاجز للدولة الإسلامية أمام كنيسة العذراء مريم في وسط المدينة، وسرعان ما اعتقل. حاول مقاتلو الدولة الإسلامية إجباره على اعتناق الإسلام لكنه رفض رفضاً قاطعاً.
عندها، ضربه الأصوليون وعذبوه حتى الموت، وألقوا في الشارع جثته التي عثر عليها السكان المحليون بعد بضع ساعات فأخذوها ودفنوها.
تكريماً لذكرى الشهيد سالم، ستقام نهار الجمعة جنازة في كنيسة أم النور للسريان الأرثوذكس في عنكاوا، إحدى ضواحي إربيل المسيحية في كردستان العراق.
في غضون ذلك، يلاقي المزيد من المسيحيين حتفهم في بغداد عاصمة العراق.
ووفقاً لتقارير صادرة عن المونسنيور بيوس قاشا خوري من الكنيسة الكاثوليكية السريانية في المنصور/بغداد، فقد قتل أحد أبناء رعيته في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع عند التاسعة من مساء الأول من سبتمبر.
أوضح الأسقف أن الشهيد الشاب فادي نبيل ابراهيم أبوش هو من مواليد سنة 1994 وكان يدرس المحاسبة في الكلية.
كان الشاب معروفاً في جماعته بحسن طباعه والتزامه ومشاركته المنتظمة – مع عائلته – في نشاطات الكنيسة المحلية.