ذهبوا للتّسوّق.. فملؤوا سلّاتهم غفرانًا لم يتوقّعوه!
بهذا الحبّ العظيم يواجه الله الإنسان الخاطئ، يطرق بحنان باب قلبه وضميره وعقله علّه يلقى جوابًا فيمنحه نعمة الخلاص من وحول اليأس.
الإنسان كائن ضعيف، يخشى مواجهة الله بأخطائه المخجلة عاجزًا عن السّير نحو كرسيّ الإعتراف بخطًى أكيدة وواثقة.
إلّا أنّ الله المتفهّم هذا الضّعف والرّافض هذا الاستسلام، لا ينفكّ يمنح الإنسان فرص نيل نعمة الخلاص عبر طرق لا يتوقّعها.
فمئة وعشرون كاهنًا انتشروا في طبقات مجمّع تجاريّ في بوغوتا-كولومبيا، في خطوة هي الثّانية من نوعها، لجلسة اعتراف نالت العام الماضي نجاحًا بارزًا.
هذا الحدث فاجأ المتسوّقين الذين نظروا إلى الآباء المنتظرين قدوم النّاس إليهم للإعتراف نظرة حيرة وفضول وتعجّب.
تهدف هذه الخطوة إلى نشر التّوعية والأخوّة، هي فرصة من الله لتنقية الضّمير من شوائب الخطيئة المدمّرة، فرصة على كلّ شخص الإستفادة منها لرفع آثام الخطيئة عن قلبه.
هي مناسبة للتّقرّب من الله وعدم الخوف من الإعتراف، مناسبة تطال الكبار طبعًا، ولكن الشّباب والأطفال بصورة خاصّة، وكلّ من قلّما يزور الكنيسة أو يشارك في القدّاس الإلهي.
لا يفلت الله يد الإنسان مهما أساء إليه، يفتح ذراعيه ليحضنه بحنان وعطف ومحبّة، ولا ينفكّ ينتشله من هوّة الانجرافات الدّامية.. فكم عظيمة هي نِعَمه وغريبة هي محبّته!