ثقافة ومجتمع
19 آب 2015, 21:00

داعش: خالد الأسعد، مدير الأصنام

(ملكة كلاس، تيلي لوميار) خالد الأسعد، اسم جديد انضمَّ منذ يومَين إلى قافلة ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تفوَّقَ بجرائمه بأوشاط على بربرية وحوش الغابات. قتلوه ذبحاً، وعلّقوا جثته على عمود، رُفِعَت عليه لوحةٌ تعرّف عنه، "مدير الأصنام"، في صورة بشعة ومقزّزة، وشتّان ما بين عابد الأصنام ومن يحافظ على الإرث الأثري والحضاري للشعوب!

خالد الأسعد، مدير عام الآثار في تدمر السوريّة، سابقًا؛ عمل مع عدة بعثات أثرية، أوروبية وأميركية، ونال عدة أوسمة تقديراً لأبحاثه، وله أربعين مؤلّفاً عن الآثار في تدمر وسوريا.
وقد أعربت مدير منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة إيرينا بوكوفا عن غضبها لهذا الفعل الشنيع مشيرة إلى أنهم قتلوه لأنه رفض خيانة مبدإه في حماية آثار تدمر.
وقد علّقت الأكاديمية السورية ريم تركماني على إعدام الأسعد قائلة إنه خبير آثار مميّز وكان يعرف معظم التفاصيل عن آثار تدمر وكان يستحق نهاية كريمة.
ولكن، أليس الاختلافُ الفكريُّ سُنَّةً طبيعيَّةً وقرآنيَّةً، فلماذا يعجزُ التَّنظيمُ عن قبولها؟ وهل يستحقُّ الأسعدُ القتل، على هذا النّحو الشّنيع، لأنَّه رجلُ علمٍ عظيمٍ تفانى في خدمة بلده، والعالَم؟