خير وعدالة وتضامن ومحبّة.. يوميًّا!
الحبر الأعظم أكّد في كلامه استحالة التماس الفضائل البارّة بشكل نهائيّ ولمرّة واحدة فقط، أي إنّ المؤمن المسيحيّ مدعوّ في كلّ مناسبة إلى اختبار الفضائل الإلهيّة الخيّرة.
الخير خير يوميّ، والمحبّة محبّة مستمرّة، والعدالة عدالة دائمة، والتّضامن تضامن لامتناهي، فلمَ نصرف النّظر عن الآخر بحجّة أنّنا قمنا يومًا ما بعمل إيجابيّ مع أحدهم؟
والبابا فرنسيس سعى في تغريدته إلى إيقاظ ضمائرنا النّائمة، وإلى تنقية قلوبنا المنحرفة، فكثيرة هي المواقف التي نترك فيها المحتاج يتخبّط في أزمته بحجّة أنّنا قد ساعدنا محتاجًا آخر قديمًا. لا! إنّنا كمؤمنين ملتزمون بالخدمة والمحبّة والتّعاون في كلّ يوم من حياتنا، لأنّ فضائل الله حالة تدريجيّة نكتسبها يوميًّا وبلا توقّف.
ليكن كلام الأب الأقدس فرصة لنتجدّد في الإيمان ونغتني بالمحبّة، فكلّما رأينا عطشانًا سقيناه، وكلّما نزف جرح داويناه، لنكون هياكل للرّوح القدس نشعّ تعاليم مسيحيّة سامية على الدّوام!