خيانة إلكترونية؟ أم "ما من مشكلة" عبر شبكة الانترنيت؟
فيجمع هؤلاء في وقتٍ قصير قوائم طويلة من الأصدقاء فيبدأوا بمراسلتهم وقد يصلوا في بعض الأحيان معهم الى حد تبادل أرقام التلفون وتبدأ المشكلة عندما يسترسل الشخص المعني مع أحد اصدقائه الافتراضيين.
ويُظهر عادةً الزوج الذي يكون على علاقة بأحدهم عبر شبكة الانترنيت الاشارات نفسها التي قد تصدر عن شخص خائن في الحياة الحقيقية فتصبح تصرفاته غريبة أو خارجة عن المألوف فيقضي ساعات طويلة أمام الشاشة، يُلازم هاتفه الخليوي ويصبح عنيفاً وعدوانياً مع شريكه غير آبهٍ لرابط الزواج.
السرية
وتُعتبرالسرية من العناصر التي تدل على “نجاح” هذا النوع من الخيانة. فقد لا يتجرأ البعض على القيام بهذه الهفوة في ضوء النهار إلا ان قدرة الشبكة على عدم الكشف عن الهوية تسمح للكثيرين بالقيام بها. وتشير الدراسات المختلفة التي قامت بها المؤسسات الاجتماعية الى ان هذه الامكانية في عدم الكشف عن الهوية يُعطي مقدار كبير من الأمان. فتبدأ العلاقة بسرية تامة فتزداد امكانية مرور هـذه الخيانة الافتراضية مرور الكرام.
تجارة مربحة جداً
منذ ان اصبحت شبكة الانترنيت منصة التواصل بامتياز، ظهرت خيارات عديدة للتواصل بين مستخدمي الشبكة لكن وفي مجال العلاقات الخارجة عن اطار الزواج، يلجأ من يريد الشروع في مغامرة عاطفية دون تعقيدات الى مواقع المواعدة الالكترونية.
إن الخيانة ليست بالأمر الجديد إلا ان انترنيت حوّلها الى تجارة مربحة جداً فيوفر الأدوات السريعة لكل من يميل الى الخيانة وذلك بطريقة سريعة ودون ترك أي أثر. وتربح الشبكة اموال طائلة من رسوم الاشتراك على مواقع المواعدة وغيرها.
الحب الوفي
ويقول الكاتب لويس فيرناندو فالديس في ما يتعلق بالآمانة الزوجية: “في العمق، يوازي التأكيد على ان الوفاء بين الزوجَين غير موجود التشكيك في قدرة الانسان على تخطي الصعوبات والأنانية.
ولذلك، لا تكمن المشكلة في الانترنيت بل في غياب الإرادة التي تولد الخيانة فالارادة تسمح للانسان بالسيطرة على مشاعره. وتُعتبر الارادة اضافةً الى الحكمة التركيبة الضرورية من اجل المحافظة على الالتزام في كافة المجالات.