ثقافة ومجتمع
28 تشرين الأول 2016, 13:00

خاصّ- يزبك وهبه: "يسوع المسيح ملجئي الوحيد"

تمارا شقير
إعلاميّ من الطّراز الرّفيع، لُقِّب بـ"المختار" و"الإعلاميّ الوفيّ" و"خبير الأحوال الجويّة". هو من أشهر المراسلين اللّبنانيين، دخل إلى الإعلام من باب الصّدفة عام 1990 وعمل في إذاعة "صوت لبنان". أما اليوم فبات اسمه مرتبطًا باسم المؤسسة اللّبنانيّة للإرسال- LBCI. إنّه الإعلاميّ يزبك وهبه الذي كان لموقع "نورنيوز" فرصة محاورته والغوص في حياته الرّوحيّة.

 

يتحدّر وهبه من عائلة مسيحيّة ملتزمة، اذ اعتاد منذ صغره على المشاركة بالذبيحة الإلهيّة وعلى ممارسة شعائره الدّينيّة: "كان القدّاس الإلهيّ محطة يوميّة في صغري، إلا أنّه اليوم وبسبب ضيق الوقت أمسى محطة أسبوعيّة أتشاركها وعائلتي". وبالحديث عن العائلة، قال وهبه إنّه يعمل على تربية ولديه وفقًا للمبادئ المسيحيّة، فيحثّهما على التّعاطيّ مع الآخر بمحبّة وعلى الإبتعاد عن الحقد والكراهيّة، مضيفًا أنّهم بين الحين والآخر يتلون صلاة المساء سويًّا ويزورون أمكان ومعالم دينيّة مسيحيّة".

"أشكر دائمًا يسوع المسيح على الفرح والنّجاح، ولا شكّ في أنّه ملجئي الوحيد في لحظات الضعف والمرض"، بهذه الكلمات وصف وهبه علاقته مع المسيح مؤكدًا أنّه لعب دورًا مهمًّا في حياته وساعده على تخطيّ مشاكل صحيّة عديدة. ويعتبر وهبه أنّ الأهميّة لا تكمن في المعرفة الدّينيّة بل في الإلتزام بمبادئ هذه الدّيانة إذ "لا تكفي قراءة الإنجيل فحسب، بل علينا العمل على ما جاء فيه".

إلمام وهبه بالقضايا المسيحيّة دفعه إلى تغطيّة أهمّ الأحداث الدّينيّة في لبنان وخارجه، اذ قام بنقل مراسم تقديس البابا يوحنا بولس الثّاني مباشرة من الفاتيكان في روما، وواكب في لبنان مراسم تطويب أبونا يعقوب الكبوشي واسطفان نعمه والحرديني قبل اعلانه قديسًّا. كما شارك مؤخرًا باحتفالات تقديس الأم تريزا، هذا عوضًا عن تغطيته لقاءات بكركي ولقاءات الأساقفة في الشرق. ويؤكد وهبه أنّ التّغطيّة الدّينيّة تختلف عن التّغطيّة السيّاسيّة، فهناك فرق بين الدّيانة والدنيا: "في الدنيا، يبحث أغلبية السّياسييّن عن مصالحهم الشّخصيّة، في حين أنّ الدّيانة تبحث عن الخير العام والمصلحة العامّة".

وفي سؤال عن كيفية نقل الوسائل الإعلاميّة الرّسالة المسيحيّة، فأوضح وهبه أنّ الإعلام اليوم أمسى تجارة ولا يعمل على نقل الرّسالة الدّينيّة ولا على عكس الصّورة المسيحيّة إلا في بعض الحالات الإستثنائيّة كالتّقديس أو التّطويب، مشيرًا إلى أنّه على الإعلاميّ عكس القيّم والمبادئ المسيحيّة كالأخلاق والمحبّة والإيمان والرّجاء من خلال تقاريره الخاصّة.

إن لُقُّب بالـ"المختار" أو بـ"الإعلاميّ الوفيّ"، أو بـ"خبير الأحوال الجويّة" يبقى يزبك وهبه ذلك المؤمن المتمسك بمبادئه المسيحيّة التي لا يبخل بتقديمها مادة دسمة للمشاهدين.