خاصّ- ولبست مدينة جبيل حلّة العيد
وربّما مدينة جبيل هي إحدى أبرزها محلّيًّا. هي الّتي تربّعت شجرتها العام الماضي على عرش أجمل الزّينات في العالم، ها هي هذا العام أيضًا، تعيد الكرّة وتزيّن ساحتها الرّومانيّة بزينة مميّزة ساكبة بذلك روح العيد على كلّ سكّانها وزوّارها؛ هؤلاء الّذين اعتادوا على أفكار بلديّة مدينة الحرف المبتكرة.
"عيد الميلاد هو عيد الجميع، لذا عمدت البلديّة هذه السّنة إلى مساعدة كلّ محتاج من خلال تقديم 8 أكشاك إلى 8 جمعيات جُبيليّة"، هذا ما أكّده رئيس بلديّة جبيل زياد الحوّاط في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" مشيرًا إلى أنّ الهدف من هذا النّشاط هو أن تبيع الجمعيّات منتوجاتها عسى أن يعود ريعها مئة في المئة إلى مساعدة المحتاجين مادّيًّا وصحّيًّا ومدرسيًّا وغذائيًّا.
لم تكتفِ جبيل بذلك، بل أرادت أن تترك بسمة وأملاً بالشّفاء لدى طفل مريض يتمّ الإعلان عن إسمه في الأيّام القليلة المقبلة، وذلك عبر تأمين كلفة علاجه من خلال رسالة نصّيّة على الرّقم 1109، في مبادرة إنسانيّة تنفّذها للسّنة التّالية على التّوالي. ويذكر أنّ هذه الرّسائل النّصّيّة ذاتها تساهم في إضاءة الشّجرة أيضًا.
لا شكّ في أنّ مدينة جبيل هي مقصد للسواح على مدار السّنة، إلا أنّ هذه المدينة التّاريخيّة التّراثيّة تستقطب- خلال فترة العيد- حوالى 700 ألف زائر فتشهد ازدهارًا اقتصاديًّا ملحوظًا خالقة فرص عمل للشباب.
تعيش بيبلوس/ جبيل إذًا المعنى الحقيقيّ للعيد، فالأجواء الميلاديّة تطغو عليها ما أن بشّر ك1/ ديسمبر بانطلاقة موسك الأعياد، وأوضح الحوّاط لموقعنا أنّ النّشاطات مستمرّة حتّى نهاية الشّهر ذاكرًا أنّه ستُنظم نشاطات مجّانيّة ترفيهيّة للأولاد وأخرى ثقافيّة في المجلس الثقافيّ البلديّ لتختتم هذه السّلسلة في مهرجان فنّيّ كبير بتاريخ 30 كانون الأوّل/ ديسمبر.
أجواء الفرح والمحبّة تعمّ مدينة جبيل من جديد، وها هو روح الميلاد يعبق فيها جامعًا أبناءها وزوّارها إحتفالاً بولادة المخلّص، من دون أن تنسى إدخال بهجة العيد إلى قلب من أضعفه الألم، من خلال لفتة إنسانيّة مميّزة عساها تحمل معها ولادة جديدة لمن حصد ثمارها.