دينيّة
30 كانون الثاني 2017, 14:00

خاصّ- هيام أبو شديد: "لا أستطيع أن أعيش من دون المسيح"

تمارا شقير
هيام أبو شديد حجيلي، ممثلة مخضرمة، مقدّمة برامج من الطّراز الرّفيع وكاتبة مميّزة. عُرفت بتواضعها وثقافتها الرّاقيّة واشتهرت بإيمانها الكبير، ولهذا اختارها موقع "نورنيوز" لتكون منارةً تسطع نور معرفةٍ وإيمانٍ في حياة قرّائه.

يتّخذُ المسيحُ فسحةً كبيرة في قلبِ أبو شديد وتربطها فيه علاقة وطيدة تطوّرت مع مرور السّنين، فهو من حضر في حياتها منذ الصّغر وتجذّر في داخلها من خلال التّربية المسيحيّة الّتي تلقّتها على أيادي راهبات الحبل بلا دنس اللّواتي يفعلن بأقوال الإنجيل وتعاليم المسيح.

تقول أبو شديد في حديثها مع موقعنا إنّها مرّت خلال فترة المراهقة بمرحلة رفض للكنيسة إذ تكاثرت عندها الأسئلة حول بعض القضايا الدّينيّة إلا أنّ المسيح بَقِيَ ثابتًا في حياتها وكبر حبّها له مع مرور الوقت. وبحسب قولها، هي تعجز اليوم عن العيش من دونه وبات محطةً أساسيّة في حياتها.

لا شكّ في أنّ أبو شديد دخلت منازلنا بكلّ رقيّ واحترام، وهي تجهد خلال أعمالها لإيصال الرّسالة المسيحيّة باعتبارها أنّ الشّخص، إما يكون مسيحيًّا أو لا يكون، "ففي العمل، كما في الحياة اليوميّة، يجب احترام القيم والمبادئ المسيحيّة". والمسيحيّة بالنسبة لها "التزام حياة وطريقة عيش، والإيمان أساسيّ وضروريّ في حياة الجميع، إذ من دونه لما استطاع كلّ شخص وقع في الخطيئة أن يقف من جديد".

أما عن هيام الممثّلة، فمن المؤكد أنّها تُتقن الدّور وتقوم بأبحاث طويلة لأداء الشّخصيّة بأفضل شكلٍ ممكن وتعتبر أنّ "لا فروقات بين الأدوار الاجتماعيّة والأدوار الدّينيّة بل المهم هو أن يقتنع المشاهد بالأداء وأن تصل الرّسالة كما يجب". 

هذا وكشفت أبو شديد لموقعنا بفرحٍ كبير أنّها في صدد كتابة فيلم تلفزيونيّ عن حياة القدّيسة مريم ليسوع المصلوب بواردي بالتّعاون مع الأخت فريال كامل الّتي أتت خصيصًا من القدس من أجل تنفيذه والّذي سيتولى إخراجه الأب شارل صوايا.

وأكدّت أبو شديد أنّ "الصّدق في العمل هو سرّ النّجاح" معتبرةً أنّ "الشّهرة مجد باطل" وتُخبر أنّه منذ بداياتها في تلفزيون لبنان علّمها والدها على التّواضع، في حين أنّ مرشدها الرّوحي الأب الرّاحل داود كوكباني أكدّ لها أنّ "الرّب لم يضعها بالصدفة في عالم الشّهرة، بل لأن العاملين في هذا المجال بحاجةٍ بغالبيتهم إلى التعرّف على يسوع المسيح".

وفي سؤال عن العائلة، أوضحت أبو شديد أنّه "عندما يكون المسيح هو ربّ البيت، تغيب المشاكل" مشدّدة على "أهميّة اختيار الشريك المناسب الّذي يتمتّع بالقيم والمبادئ نفسها، فإن كان مؤمنًا وملتزمًا وإنسانيًّا يستطيع الثنائيّ أن يتخطى كلّ الصّعاب". وعن تربية أولادها على الدّيانة المسيحيّة قالت أبو شديد إنّها "ربّت كما تربّت، فليس من المهم زيارة الأديرة والمشاركة في القداديس من دون لمس محبّة المسيح واحترام القيم والمبادئ المسيحيّة".

وفي ختام حديثها مع موقعنا أوضحت أبو شديد أنّه "لا يجب أن نصغي فقط إلى الإنجيل بل أن نفعل بأقواله" عسى أن يتربّع الإيمان ملكًا على قلوب المؤمنين فيضحون مثالاً لكل من فقد قيمه ومبادئه المسيحيّة.