خاصّ- هل يُعاقبنا الله على خطايانا؟
ولكن في عالم يسوده الضياع، أفكار كثيرة تُراود عقول المؤمنين وأفعال جمّة تغرقهم في بحر الخطيئة وتبعدهم عن الله، فهل يُحاسبهم على تصرّفاتهم، يُعاقبهم ويعاملهم بالمثل؟
يؤكّد الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ أنّ "الله لا يُعاملنا كما نُعامله، فإن كنّا نحن غير أمناء يبقى هو أمين لا يتغيّر"، مشيرًا إلى أنّنا لا نستطيع أن نقارن أنفسنا به، بل علينا أن نفرغ قلوبنا من الحقد ليملأها محبّة وإيمانًا.
"الله لا يُعاقب"، عبارةٌ يجب أن يحفظها كلّ مؤمن ويغتني بها، فالله مسامحٌ كريم لا يبخل بفيض نعمه على أبنائه، لا يعطي إلّا الخير، كالشّمس الّتي لا تشّع إلّا النّور، والابتعاد عنه هو العقاب بحدّ ذاته. ولعلّ أكثر الأشخاص الّذين يفترض بهم أن يدركوا جيّدًا هذه المعلومة هم الأهل إذ يُهدّدون دائمًا أطفالهم بالله فتشوّه أمامهم صورته الحقيقيّة، و"الله المسامح" يصبح "الله المُعاقب".
على الرّغم من سيطرة أفكار سوداويّة على عقولنا، وعلى الرّغم من اقترافنا الخطايا، وعلى الرّغم من الابتعاد عن الصّلاة والإيمان، يغفر لنا الله دائمًا، يسامحنا ويحتضننا، فلنشكره اليوم على تحمّله كلّ هفواتنا ولندعو كلّ ضال إلى التّوبة والصّلاة، ولنتذكّر دائمًا أنّ الله محبّة لا ينشر إلّا الخير والأمل.