ثقافة ومجتمع
02 كانون الثاني 2017, 14:00

خاصّ- نقولا الأسطا: "المسيح موجود في صلب حياتي"

تمارا شقير
مطرب ومرّنم لبنانيّ، اشتُهر بخامة صوته المميّزة وبإحساسه الجميل، بسجلّه ترانيم عديدة، نذكر منها "اسمعوا صوت الإله"، "علّمتني أُمي"، "إصفح عنّي". هو الفنان المخضرم نقولا الأسطا الّذي كان لموقع "نورنيوز" فرصة محاورته والغوص في تفاصيل حياته الرّوحيّة والفنيّة.

"المسيح موجود في صلب حياتي، واختبرته منذ صغري من خلال الموهبة الّتي أنعم عليّ بها"، بهذه الكلمات استّهل الأسطا حديثه مع موقعنا لافتًا إلى أنّه يحاول من خلال ترانيمه إيصال صورة المسيح إلى الجميع وأنّ أعماله الدّينيّة هي بمثابة شكر لله. وأوضح أنّه يحاول ترك بصمة إيجابيّة من خلال أعماله معتبرًا أنّ الحياة تجربة كبيرة وعلى الجميع الاجتهاد لحصاد الخير.

لا شكّ في أنّ معالجة  العمل الفنّيّ موسيقيًّا تختلف عن معالجة العمل الدّيني إلا أنّه وبحسب قول الأسطا لا يجب أن يتخطى المغنّيّ أو المرنّم تركيبة الأغنيّة المتكاملة مشيرًا إلى أنّ الإحساس الصّادق هو سرّ نجاح العمل.

وفي سؤال عن الفنّ في عصرنا، أجاب الأسطا أنّ الإعلام اليوم يلعب دورًا أساسيًّا في المجال كونه يسمح بتسويق الأعمال كافةً بغضّ النظر عن مضمونها الرّديء. وبالنسبة له مواقع التّواصل الإجتماعيّ ونسبة التفاعل والتعليقات هي، مع الأسف، الحكم الرّئيسيّ اذ يُقيَّم الفنان على أساسها.

وعلى الرغم من إنشغالاته الفنيّة وسفرياته العديدة، يمضي الأسطا أوقاتًا ثمينة مع عائلته إذ يعمل جاهدًا وزوجته على تربية ابنتيهما تربية صالحة تتطابق مع المبادئ والقيم المسيحيّة، فيغنياها بزيارات روحيّة للأديار ممارسين كعائلة واحدة الصلوات والطقوس الدّينيّة.

وفي نهاية الحديث، توّجه الأسطا إلى جميع اللّبنانيين داعيًا إياهم إلى الإقتراب من الله والمحافظة على العائلة والمنزل والوطن في ظلّ الصّعاب الّتي يواجهها العالم العربيّ متمنيًّا عيد مباركًا للجميع وأن تكون سنة 2017 سنة خير ومحبّة.