ثقافة ومجتمع
11 شباط 2016, 07:00

خاصّ - منبع الحبّ... العقل أو القلب؟

شرّع شباط أبوابه الواسعة لإستقبال موسم العشق الذي يزيّن هذه الفترة من العام باللّون الأحمر الصّاخب ويغمرها بحرارة الودّ. فالحبّ غابة يضيع المرء في أسرارها، هو مفتاح كنز الأمل والتّجدّد، هو ماء يروي الظّمآن وطعام يغذّي الرّوح. ولكن لا بدّ من طرح السّؤال المتعلّق بمرجعيّة الحبّ الذي يجمع رجل بإمرأة، فهل يجب أن ينبع هذا الحبّ من القلب أو من العقل؟

ما من إجابة قاطعة تؤكّد أيّ من حبّ القلب أو العقل يدوم أكثر، فـ"علم النّفس يربط كلّ الحالات بالنّسبيّة أيّ بالأشخاص وبنوع العلاقة بينهما"، هذا ما أكّدته لموقعنا إختصاصيّة علم النّفس بولين كلّاسي منصور.

فأوضحت منصور أنّ البعض يخافون من الحبّ والأحاسيس فيلجؤون إلى العقل والحسابات والتّحليلات ويضعون المعايير التي على أساسها تتمّ عمليّة اختيار الشّريك.

ومنهم من يجدون بالحبّ النّابع من القلب السّبيل الأوحد مهمّشين بالتّالي دور العقل في العلاقات: القلب يحبّ أمّا العقل فمجرّد من هذا الإحساس.

السّيّئات موجودة، في الحالتين، وتتجلّى واضحة في علاقة الرّجل بالإمرأة؛ فمن يعتبر أنّ العقل هو مرجعيّة الحبّ الوحيدة، يشعر ببرودة في المشاعر تجاه شريكه، ومن يعيد الحبّ إلى منبع القلب فقط يصبح ضعيفًا شفّافًا سريع التّأثّر بالمشاكل والخلافات مع الشّريك.

العقل والقلب شجرتان تثمران حبًّا صادقًا يبني بإهتمامه وعطفه وكلامه المعسول علاقة تلفّها الثّقة والتّفاهم والاحترام، لذا فإنّ التّكامل بين العقل والقلب يولّد الأساس الأمتن لبناء حبّ أكبر وعلاقة أمثل.