ثقافة ومجتمع
06 نيسان 2016, 19:02

خاصّ - مركز سيّدة لورد الصّحّيّ والإجتماعيّ.. 25 سنة في خدمة الإنسان

ماريلين صليبي
حدّدت الأمم المتّحدة تاريخ السّابع من نيسان يومًا عالميًّا للصّحّة. من هنا، كان لموقعنا لقاء مع الصّحافيّ جورج بشير، رئيس جمعيّة مركز سيّدة لورد الصّحّيّ والإجتماعيّ المؤلّفة من الدكتور وسام بواري نائب الرّئيس، السّيّد جوزيف عوده، السّيّدة بولا بارود، السّيّد طوني بستاني، السّيّد سيمون عوده، السّيّدة جوانّا عبّود، وذلك للإضاءة على بعض تفاصيل المركز الذي يحتفل بالسّنوات العشر الأولى على تأسيسه.

"إنّه أصغر من مستشفى وأكبر من مستوصف"، بهذه الكلمات وصف البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي مركز سيّدة لورد الصّحّيّ والإجتماعيّ خلال زيارته المركز في 7 حزيران 2012.
كان هذا المركز قبل 25 سنة، بحسب بشير، مستوصفًا صغيرًا مؤّلّفًا من غرفتين يُسمّى مستوصف سيّدة لورد ويقع في مبنى وقف سيّدة لورد؛ ليصبح منذ 10 سنوات مركزًا صحّيًّا واجتماعيًّا دشّنه البطريرك مار نصرلله بطرس صفير، لتلبية متطلّبات الحياة التي باتت أكبر وحاجات النّاس للطّبابة خصوصًا في ظلّ الإرتفاع في فاتورة الإستشفاء. وأوضح بشير أنّ الأرض التي بُنيَ عليها المركز تبلغ مساحة 1500 كم2 وتعود إلى البطريركيّة المارونيّة.
وأكّد بشير أنّ وزارة الصّحة أطلقت على هذا المركز إسم الـ"مركز الصّحّيّ الإجتماعيّ" الذي هو على اتّصال دائم مع وزارة الصّحّة ووزارة الشّؤون الإجتماعيّة.
يقدّم مركز سيّدة لورد الصّحّيّ والإجتماعيّ خدمات واسعة في الطّبابة يؤمّنها جهاز طبّيّ محترف مؤلّف من 35 طبيبًا إختصاصيّين، يعاونهم أشخاص يندفون للأعمال الإنسانيّة وللخدمة المجّانيّة.
يستقبل المركز مئات المرضى لا بل الضّيوف، على حدّ وصف بشير؛ ضيوف من كلّ الطّوائف والأحزاب والإنتماءات، فأحجار هذا المركز لا تفرّق بين المحتاجين إلى الطّبابة والإستشفاء.
أقسام مركز سيّدة لورد الصّحّيّ والإجتماعيّ كثيرة مجهّزة بأحدث وأعلى التّقنيّات: 8 عيادات مخصّصة لمعالجة النّطق (orthophoniste)، هناك قسم خاصّ للقلب (échocardiaque)، قسم آخر للمعالجات النّفسيّة للأطفال في غرف ألوانها مدروسة لتأمين راحة المرضى (psychomotricité)، قسم للعلاج الطّبيعيّ (physiothérapie)، قسم للإستشارات الطّبّيّة، قسم للعظام، قسم لطبابة الأطفال، قسم لمعالجة السّكّري، قسم للتّصوير الشّعاعيّ للثّدي (mammographie)، قسم للجهاز الهضمي والمعدة، قسم للعيون والأذن والحنجرة، قسم كبير لطبّ الأسنان، قسم الأطعمة وفحوص الدّمّ وقسم حديث لطبّ الأعصاب والدّماغ وغيرها.
وأضاف بشير أنّ 105 مريض يعانون من أمراض مزمنة، يؤمّن لهم المركز الأدوية من صيدليّته الخاصّة بأسعار متدنّية ليأخذوها شهريًّا.
ويتّجه المركز للمكننة التّامّة بالتّواصل مع وزارة الصّحّة، يالإضافة إلى إقامة محاضرات دائمة لزيادة حرفيّة الطّاقم الطّبّيّ وتطوير المركز.
وأكّد بشير أنّ عوز المواطنين أصبح أكبر في أيّامنا هذه، وفقرهم كذلك، ولكن مهما كَثُرَت المراكز الصّحّيّة، فهي ليست ببديل عن الدّولة والبلديّات التي يجب أن تقوم بدور الرّعاية تجاه المواطنين، إضافةً إلى تلبية حاجات ومتطلّبات كلّ مركز ورصد مبلغ لكلّ المراكز ودرس لوائح الأدوية لتأمينها لها؛ لأنّها، وبحسب بشير، كثيرةٌ المصاريف التي تترتّب على المراكز الصّحّية، تحديدًا مصاريف سيّدة لورد الصّحّيّ والإجتماعيّ التي تُقسَّم على رواتب وهدايا للمتطوّعين وتجهيزات وأفلام التّصوير وغيرها.
إشارةً إلى أنّ المركز ينظّم عشاء في 23 الجاري في كازينو لبنان يعود ريعه لمتطلّبات المركز وذلك عن طريق إيداعها في حساب خاصّ في البنك.