خاصّ- ما هي رتبة تبريك الزّيت أو رتبة القنديل؟
"يرمز الزّيت في هذه رتبة إلى ثلاثة أمور: الأوّل هو الشّفاء، إذ أنّ المسيح صبّ الزّيت على الجرح في مثال السّامريّ الصّالح؛ والثّاني هو النّور، فالمصابيح والقناديل تُضاء من خلال الزّيت؛ والثّالث هو القوّة، فبالزّيت المبارك نُمنح الأسرار المقدّسة"، هذا ما أكّده الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز". وأوضح أنّ القنديل مؤلف من عجينة جافّة قليلة التّماسك تخترقها سبع فتائل تطوف على كميّة من الزّيت، لافتًا إلى أنّ العجينة في القنديل تُشير إلى جسد أيّوب المريض، والزّيت إلى بحر مراحم الله، والفتائل إلى عطايا الرّوح القدس السّبعة: الحكمة والفهم والمشورة والقوّة والعلم والتّقوى والخوف.
وفي هذا اليوم تُقرأ نصوص من سفر أيّوب تشرح كيف أنّ أيوّب، الصّورة المصّغرة عن المسيح البار المتألّم، ثبت في إيمانه وتغلّب على الشّيطان ونال الخلاص. وبحسب الكنيسة، ووفق ما أكّد الأب عبّود، يُعتبر هذا اليوم أيضًا أربعاء يهوذا الخائن، إذ يستذكر المسيحيّون وقوع يهوذا الإسخريوطيّ في التّجربة وتآمره مع الفرّيسيّين وتسليمه يسوع المسيح.
ثبّت يا ربّ إيماننا على مثال أيّوب، في هذا اليوم المبارك وفي كلّ أيّام حياتنا، كي لا نقع في بحر الخطيئة. أنعم علينا بالخلاص، وباركنا بزيتك المقدّس لننال شفاء أوجاعنا الجسديّة والنّفسيّة فتُضيء حياتنا بنورك الخلاصيّ.