دينيّة
07 شباط 2018, 08:00

خاصّ- مار شربل يقرع باب بيتها ويمنحها الشّفاء

ريتا كرم
هي الطّفلة جاسي إميل كنعان إبنة الثّماني سنوات، قرع القدّيس شربل باب بيتها فدخل وأخبرها أنّها شُفيت.

 

عانت الطّفلة قبل حوالى السّنتين من آلام حادّة في كليتيها أوصلتها إلى حالة سيّئة جدًّا، رجّحت طبيبتها المعالجة المتخصّصة في كلى الأطفال د. بولين أبو جودة، بعد إجراء الفحوص اللّازمة منذ ستّة أشهر، أنّه في حال لم تتحسّن جاسي مع العلاج الّذي وصفته لها، سوف تخضع بشكل مستمرّ لتمييل أو لغسيل الكلى، تخبر الوالدة جينان جورج عطالله لموقع "نورنيوز" الإخباريّ.

إلّا أنّ عنصرًا مفاجئًا طرأ ليقلب كلّ الآيات ويعيد العافية لجاسي. فقبل شهر، وعشيّة موعد التّخطيط الأخير، وما أن أشارت عقارب السّاعة إلى الرّابعة فجرًا حتّى زار القدّيس شربل الطّفلة في الحلم، ووقف أمام باب البيت يقرع. إستيقظت جاسي وأسرعت إلى والدها تطلب منه أن يفتح الباب لراهب عنّايا غير أنّه لم يستجب لها وأمرها أن تخلد إلى النّوم على أن يفتح له الباب غدًا.

رضخت الطّفلة لطلب والدها فغفت لنصف ساعة من الزّمن قبل أن تستفيق وتقول له: "لم يعد هناك من داعٍ لتفتح الباب، فمار شربل دخل ودهن كليتيّ بالزّيت!"، وكان قد ترك صورة صغيرة له تحت وسادتها، تؤكّد الأمّ أنّها لم تكن هناك قبلاً.

جاسي أصرّت على أنّ شفاءها قد تمّ فالقدّيس شربل طلب منها أن تخبر والديها بأنّه لم يعد هناك من ضرورة أن تقصد الطّبيب لأنّ مرضها زال، غير أنّ الوالدين أنزلاها إلى مستشفى القدّيس جاورجيوس للرّوم الأرثوذكس في بيروت رغمًا عنها ليخضعها د. سمارت زيدان لتخطيط في المبولة، تخطيط كشف عن غياب أيّة علّة وجعل الطّبيب يقرّ بأعجوبة الشّفاء بعد أن سمع جاسي تعيد ما طلبه مار شربل منها، فقال: "أنا منّي شي حدّ مار شربل!"، ولكنّه نصح الأهل بزيارة د. أبو جودة لتثبيت النّتيجة.

وهكذا كان، وللتّأكيد أجرت لها الطّبيبة صورًا للموجات فوق الصّوتيّة وفحوص دمّ أظهرت جميعها اختفاء المرض، وسلّمتهما تقريرًا طبّيًّا يؤكّد أنّ الشّفاء تمّ بتدخّل إلهيّ، شفاء خطّ في سجلّ الأعاجيب الخاصّ بدير مار مارون عنّايا الأعجوبة الرّابعة والعشرين للقدّيس شربل بعد عيده.  

تتابع جاسي اليوم حياتها كسائر بنات جيلها، مع فارقين: الأوّل أنّها لا تزال تتناول دواءها ولكن لمدّة لن تتجاوز الشّهرين بأمر من طبيبتها، والثّاني أنّها ترى القدّيس شربل في الحلم منذ أن حصدت النّعمة ما يُدخل فرحة عارمة إلى قلبها وقلب والديها، وهم لا ينفكّون يزورون ضريحه شاكرين إيّاه على هديّته الثّمينة.