دينيّة
30 تشرين الأول 2018, 08:00

خاصّ- مار شربل يخرق توقّعات الطّبّ مرّة جديدة

ريتا كرم
مع بداية الشّهر الرّابع من العام 2018، لم تكن ما اكتشفته كارين معلوف كذبة أوّل نيسان/ إبريل، بل كانت حقيقة مريرة تحوّلت بعد أشهر إلى فرح ونعمة.

 

وتخبر كارين في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّه في الأوّل من نيسان/ إبريل الماضي، بدأت معاناتها مع المرض. فهي بعد عوارض عديدة شخّص الطّبّ إصابتها بسرطان الغدّة النّخاميّة، كاشفًا صعوبة وضعها وندرته، قاطعًا عليها الأمل بأيّ شفاء.

بعد ثلاثة أشهر، أظهرت صورة التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ زيادة في حجم الورم مقداره سنتمترًا واحدًا، وكانت كارين لم تبدأ علاجها بعد لأنّ الأطبّاء لا يعلمون نوع السّرطان ولا علاجه المناسب.

وهكذا أخذت حالة كارين الصّحّيّة تتراجع، فالورم أثّر على عصب عينها وجعل جفنها يُغمض قسرًا من دون أن يتأثّر بصرها.

أمام حالتها الميؤوس منها ومع تفاقم أوجاعها، كان الكورتيزون رفيقها للحدّ من آلامها، وخضعت لستّ جلسات علاجيّة وإنّما غير شافية، جلسات تحدّ من تقدّم المرض الخبيث وتزايد حجمه.

هذا الواقع المرير، جعل كارين تستمطر النّعم السّماويّة، فقصدت مار شربل ونذرت له، لا طمعًا بلذّة الحياة وإنّما خوفًا منها على طفلتها ورغبة في أن تبقى بجانبها وتعتني بها؛ فكان زيت مار شربل وتراب ضريحه المبارك دواءها الوحيد.

إستمرّت كارين على هذه الحال ثلاثة أشهر جديدة حتّى عاودت الفحوص الطّبّيّة والّتي أتت نتائجها على عكس توقّعات الطّبّ: اختفاء الورم وشفاء تامّ بقدرة إلهيّة.

هكذا قرعت كارين باب السّماء والله فتح لها واستجاب لصلاتها القلبيّة بشفاعة إبن بقاعكفرا وحبيس عنّايا، وكان فعل الشّكر في 15 ت1/ أكتوبر 2018، مدوّنة بذلك في سجلّات دير مار مارون- عنّايا أعجوبة مار شربل الثّامنة والعشرين بعد عيده.