ثقافة ومجتمع
04 تموز 2016, 14:51

خاصّ- "مار شربل بدو يشفيني".. وشفاها

تمارا شقير
هي ثٌليجة خليل من مواليد 1943، تعرّضت لوعكة صحيّة مأساويّة في 25 آذار/ مارس 2010 فقدت بعدها الأمل بالعودة الى الحياة.

 

واليوم، وبعد مرور ستّ سنوات، ما زال قلب ثليجة ينبض حياة بشكل طبيعي، وذلك بقدرة القديس شربل العجائبيّة وشفاعته. فما هي تفاصيل الأعجوبة وكيف تدّخل القديس؟

تؤكد خليل في حديث مع موقع "نورنيوز" أنّها كانت في متجر ابنها في صربا وأغميَ عليها فجأة، ولم تستفق الا بعد أسبوع كامل. وتشرح خليل قائلةً: "كانت ابنتي جوليا ستخضع لعمليّة جراحيّة في اليوم التالي وكنت سأرافقها، الا أنني أصبت بجلطة دماغيّة كادت تسرق مني الحياة، أدّت الى دخولي العناية الفائقة. آثار الجلطة لم تكن طفيفة اذ أصبحتُ عاجزة عن تحريك يدي اليمنى ورجلي اليمنى، وعجزت حتى عن الكلام".

وتشير خليل الى أنّها أدخلت بعدها الى مستشفى القرطباوي لمدّة شهر لإجراء علاج فيزيائي يُخوّلها تحريك جسمها جزئيًا، ومن ثم عادت الى منزلها طريحة الفراش تعاني آلام المرض.

وشدّد الطبيب الذي تابع حالة خليل الصحيّة على ضرورة خضوعها لعمليّة جراحيّة لفتح شرياني القلب والعنق. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 أي بعد مرور سنة على إصابتها، رأت خليل صورة القديس شربل في منامها تُشّع نورًا وشعرت حينها بنقطة الدّم التي كانت سبب إصابتها بالجلطة تجري في رأسها وصولاً الى عُنقها، واستفاقت رافضة اجراء العمليّة قائلةً "مار شربل بدو يشفيني". وبالفعل مار شربل قد شفاها، فعند خضوعها للفحوص الطبيّة اللازمة، تفاجأ الجميع بالنتائج الإيجابيّة، وأكد الطبيب أنّ العناية الإلهيّة قد شفتّها، وأن شريانيّ القلب والعنق يعملان بشكل طبيعي بحيث يضخّان الدم الى القلب والرأس من دون وجود الانسداد الذي تبيّن في الفحوص السابقة، واستعادت قدرتها على السير والكلام.

"مار شربل بدو يشفيني" هي العبارة التي كانت ترددها ثُليجة مرارًا وتكرارًا، فاستجاب مار شربل لإيمانها القويّ ولصلواتها اللامتناهيّة، و"شفاها".