ثقافة ومجتمع
29 أيلول 2016, 13:21

خاص- مارك طربيه.. ابتسامة تعكس فرح العطاء

ميريام الزيناتي
نبضات قلب لم تتوقف يومًا عن الخدمة، عيون تلمع أملًا وإيمانًا، وجه يعكس نعمة الرّجاء: مارك طربيه، إبتسامة تشعّ فرحًا بالعطاء...

هو الذي قاد عمليّة إعمار حيّ الأشرفية بعد أن هدّمه إنفجار طال اللواء وسام الحسن، وأدار عمليّات إعادة إعمار الجنوب الذي دمّرته حرب تموز/ يوليو، وساهم في إعمار أحياء باب التبّانة وجبل محسن.. بأمسّ الحاجة اليوم إلى صلواتنا المكثّفة.

مارك طربيه، عضو جمعية "فرح العطاء" تعرّض لحادث غطس خطير أُدخل على أثره إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى "أوتيل ديو"، وفي حديث مع موقع "نورنيوز" الإخباري، أكّد مؤسس الجمعيّة ملحم خلف نجاح عمليّة تثبيت الكسور في فقرات العمود الفقري التي أُخضع لها مارك، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ حالته الصّحيّة ما زالت حرجة بسبب الإصابة في النخاع الشّوكي.

مشدّدًا على ضرورة التحلّي بالإيمان والرّجاء، كشف خلف لموقعنا عن رسائل عدّة أراد مارك أن يُشارك بها العالم، فهو اليوم ينعم بسلام أغدق عليه بفضل صلوات المؤمنين، ويطلب من حاملي هذه الصّلوات شكر الله على نجاته بالرّغم من الحادث المأسوي الذي تعرّض له، مؤكّدًا: "إذا ربنا خلّصني يعني بعد عندي رسالة".

وطالب خلف جميع المؤمنين مساعدة مارك على فهم رسالته، هو الذي يشارك المسيح آلامه الجسدّية، يُدرك ضرورة التقاء كلّ مريض بيسوع الذّي تألّم من أجله.

ودعا خلف الجميع لمشاركة "فرح العطاء" القدّاس الذّي تحتفل به كنيسة مار اسطفان- البترون هذا المساء السّاعة السّادسة على نيّة شفاء مارك، سائلًا مريم، "سيّدة النصر"، أن تُضمّد جراحات طربيه الذي يُدرك ضرورة الصّبر في كلّ مرّة تقع الكارثة فيها.

مارك، ذاك الشّاب البطل الذي أعاد إعمار مدن عدّة بالرّغم من كثافة الذّخائر وأصوات الرّصاص، يتحلّى اليوم بأسلحة الرّجاء كافّة ويطلب صلواتنا عمومًا وصلوات الأطفال خصوصًا لينال الشّفاء ويكمل بقوة وعزم مسيرة العطاء...