ثقافة ومجتمع
01 أيار 2018, 13:00

خاصّ- ماذا عن العامل اللّبنانيّ في عيده؟

يحتفل العالم اليوم بتاريخ 1 أيّار/ مايو بعيد العمّال؛ والأجير بحسب المادّة الثّانيّة من قانون العمل اللّبنانيّ "هو كلّ رجل أو إمرأة أو حدث يشتغل بأجر عند ربّ العمل في الأحوال المبيّنة في المادّة السّابقة بموجب اتّفاق فرديّ أو اجماليّ خطيًّا كان أم شفهيًّا".

 

يعاني العامل اللّبنانيّ إذّا من مشاكل اقتصاديّة جمّة ومعاناته لا تكف تتكاثر، هذا ما لمسه موقع "نورنيوز" الإخباريّ في جولة قام بها على عدد من العمّال اللّبنانيّين الّذين أجمعوا بغالبيتهم على تراجع سوق العمل.

ومن الأسباب الرّئيسيّة الّتي أدّت إلى تراجع سوق العمل هي أوضاع البلاد السّياسيّة والأمنيّة وعدم الاستقرار، وفق ما أكّد العامل في مجال التّجارة ف. م.، فـ"المردود الماليّ قليل نسبة للجهود الّتي تُبذل".

والمعضلة الأصعب الّتي يواجهها اللّبنانيّ اليوم، هي طُغيان اليد العاملة الأجنبيّة وخصوصًا السّوريّة في البلاد، فالمؤسّسات التّجاريّة بغالبيتها تسعى إلى استبدال العامل اللّبنانيّ بأجنبيّ كونه يتقاضى أجرًا أقلّ كلفة، الأمر الّذي أدّى إلى ارتفاع نسبة البطالة، وتأثّر مالكي المحلات التّجاريّة الصّغيرة. فصاحب محل الأحذية و. د. مثلاً قال إنّ "اللّبنانيّ غير قادر على إنفاق مبالغ من المال لشراء الأحذية إلّا عند الحاجة بسبب تدنّي فرص العمل والأجور".

ويلعب الأجانب أيضًا دور المنافس الشّرس من خلال الاستثمارات الخاصّة، إذ يفتح بعضهم محلّات تجاريّة قانونيّة وغير قانونيّة، وقد أثنت على ذلك مالكة إحدى المحلات اللّبنانيّة للهواتف الخلويّة ش. ب. معبّرة عن استيائها من الوضع الحاليّ.

مشاكل كثيرة يُعاني منها العامل اللّبنانيّ ولتأمين مستلزمات العيش الأساسيّة، بات تعدّد الوظائف شرطًا أساسيًّا ليتحوّل بذلك العمل من شغفٍ إلى عبءٍ، فإلى متى سيبقى المواطن قادرًا على تحمّل الصّعاب والمعاناة في بلد يجتاحه الفساد على كافة الأصعدة؟