خاصّ- ماذا تعني المعموديّة؟
ولمناسبة عيد الغطاس اليوم، أكّد الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة - جونية الأب إيلي خويري في حديث لموقعنا أنّ للمعموديّة أهمّيّة عظمى لا بدّ من التّأمّل بها.
والمعموديّة مشاركة في الحياة الإلهيّة، فكما أنّ التّجسّد جعل من الله إنسانًا، المعموديّة كذلك تشارك الإنسان في الحياة الإلهيّة وبنوّة المسيح للآب، إذ فيها نولد في الحياة الثّانية أو بـ"الميلاد الثّاني".
هذا لا يعني، بحسب الأب خويري، أنّ المسيحيّ يصبح بالمعموديّة أفضل من غيره، بل بها يصبح في خدمة الغير، أيّ في علاقة مع الله في سبيل الآخر.
وأضاف الأب خويري أنّ المعموديّة مشاركة في وظيفة المسيح المثلّثة، أي بها نصبح على صورة المسيح الكاهن والنّبيّ والملك؛ فخدمة الكهنوت تجعلنا مؤتمنين على قداستنا وقداسة الآخرين، وخدمة النّبيّ تجعلنا مؤتمنين على إعلان الكلمة والشّهادة، أمّا خدمة الملك فتجعلنا مؤتمنين على شؤون النّاس ورعايتهم والاهتمام بهم.
في هذا العيد المبارك اليوم، ليشعّ الإيمان الصّادق من قلوبنا النّقيّة، نحن المعمّدين بمياه الحقّ العذبة، فنسخّر خدمتنا للعطاء المجّانيّ والفرح الأبديّ!