خاصّ- للمسلمين.. معايدة خاصة من المسيحيين
إلّا أنّه بات ملحوظًا، في هذا الشهر الفضيل ومع الوجود المميّز للتعايش الإسلاميّ-المسيحيّ في لبنان، الحضور المسيحيّ في الإفطارات التي تهدف إلى جمع الأصدقاء ومشاركة فرحة العيد وبهجته.
لحبّ التعايش والمشاركة إذًا، أراد موقع "نورنيوز" الإخباري المسيحي معايدة الإخوة المسلمين على طريقته الخاصة، فأجرى أحاديث مع عدد من الإخوة المسيحيين.
نور عطاالله أرادت في البداية معايدة أصدقائها المسلمين، معتبرة أنّه لا بُد لها من مشاركتهم في العيد والإحتفال معهم لتفعيل العيش المشترك.
رالف كامل، يتمنى للجميع عيد فطر سعيدًا مشيرًا الى أنّ غالبية أصدقائه مسلمون ويحترم مبادئ دينهم الإسلامي.
أما غادة دكاش فتحترم عيد الفطر المبارك كسائر الأعياد الإسلاميّة والمسيحيّة مؤكدة أنّها لا تمتلك المعلومات الكافية عنه إلا أنّها تفرح لرؤية الجماعات ملتفّين حول طاولة الإفطار.
والكنيسة بدورها تحتفل مع المسلمين بعيد الفطر وتعمل جاهدة على تطوير العلاقات بينهما وتحسينها. في البقاع وتحديدًا في زحلة يختبر المسيحيون فرحة عيد الفطر كونها منطقة مختلطة، فيؤكد راعي أبرشية زحلة المارونيّة المطران جوزيف معوّض في حديث مع موقعنا أنّ "عيد رمضان هو مناسبة لتلاقي كلّ الأديان وهو أمر طبيعي في لبنان ولا سيما في زحلة". وأضاف المطران معوّض قائلاً :"تسنّت لنا فرصة المشاركة في بعض الإحتفالات الرمضانيّة ما وطّد العلاقات بيننا وبين إخوتنا المسلمين في زحلة". وختم حديثه متوّجهًا بأحرّ التهاني الى الإخوة المسلمين متمنيًا حلول السلام في وطننا.
العيد هو لقاء الناس بعد الفراق، هو التصالح بعد الخصام، هو الفرحة المتربّعة في حضن العائلة، ففي هذا العيد المبارك نقدّم لإخوتنا المسلمين أعزّ التمنيّات طالبين من الله أن يتقبّل صلواتهم ودعاءاتهم.