ثقافة ومجتمع
24 تموز 2017, 13:00

خاصّ- للفقراء في لبنان.. بنك الغذاء اللّبنانيّ

تمارا شقير
يُضرب المثل باللّبنانيّ على أنّه مواطن كريم ومضياف ويحبّ الحياة، لا يبخل عن صرف أموال باهظة في مناسباته الخاصّة. ولكن في الواقع، تعيش نسبة كبيرة من اللّبنانيّين تحت خطّ الفقر، فيواجه الكثيرون صعوبة في إيجاد فرص عمل تُخوّلهم العيش بكرامة وأمان في بلدهم.

إنطلاقًا من هنا، وبهدف مساعدة الفقراء والحدّ من هدر الطّعام، أقدم عدد من رجال الأعمال اللّبنانيّين عام 2011 على تأسيس جمعيّة خيريّة باسم "بنك الغذاء اللّبنانيّ".

تؤكد المديرة التّنفيذيّة في بنك الغذاء اللّبنانيّ سهى زعيتر في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ أنّ المؤسّسة تعمل على جمع الطّعام المتبقيّ من سهرات الأعراس ومن مؤسّسات توريد الأغذية - catering-  لتوزيعها على الفقراء المحتاجين.

يحرص البنك دائمًا على جمع الطّعام السّليم ولا الفضلات، فيمتلك صهاريج مجهّزة ومبرّدة لنقله؛ هذا ويتعامل مع 72 جمعيّة لبنانيّة، فيُقدّمه لها لتوزّعه بدورها على الفقراء.

ويقوم البنك أيضًا بجولة يوميًّة صباحيّة على الأفران ومحال الحلويّات لجمع كلّ المواد الغذائيّة المتبقيّة في مخزونهم، ذلك فضلًا عن تبرّع بعض الأشخاص بمواد غذائيّة كالأرزّ والحمّص والعدس، إلخ.

لا يكتفي بنك الغذاء اللّبنانيّ بمساعدة الفقراء والحدّ من هدر الطّعام فحسب، بل يعمل أيضًا على نشر التّوعية حول آفة الفقر في لبنان، وذلك من خلال تنظيم حملات ومؤتمرات في الجامعات والمدارس، ومن خلال المشاركة في المعارض.

يتميّز بنك الغذاء اللّبنانيّ بتقديمه المساعدات للجمعيّات فاليوم، بدلًا من أن يُهدر الطّعام ويرمى في النّفايات، بات يُجمع ليُوزّع على الفقراء، فلنتّحد إذًا جميعنا ولنتصّل ببنك الغذاء اللّبنانيّ بعد انتهاء مناسباتنا لنعمل بوصيّة الله "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني" (متى 25/ 35) ونُساعد كلّ جائع محتاج.