دينيّة
10 نيسان 2017, 13:00

خاصّ- كيف يختبر المؤمنون آلام المسيح؟

تمارا شقير
في الأسبوع الأخير من زمن الصّوم المبارك، في أسبوع الآلام، ترتدي الكنيسة وشاح الحزن، وتصدح منها التّرانيم الخشوعيّة الحزينة الّتي نشارك من خلالها المسيح آلامه.

 

يبدأ الأسبوع المقدّس مساء أحد الشّعانين، بعد رتبة الوصول إلى الميناء الّتي يتلو خلالها الكاهن والمؤمنون صلاة الآلام.

في هذا الأسبوع نستذكر يوم أُصدر الحكم التّعسفيّ بحقّ يسوع للقبض عليه بالاتّفاق مع يهوذا الإسخريوطيّ.. في هذا الأسبوع نستذكر طريق الجلجلة الصّعبة والطّويلة الّتي مشاها يسوع المسيح وعانى فيها مُرّ الأوجاع والعذابات ليُخلّصنا.

يتشارك إذًا المسيحيون جميعهم في هذا الأسبوع المقدّس آلام المسيح فيختبرها كلّ واحد منهم على طريقته الخاصّة، هذا ما لمسه موقع "نورنيوز" في جولة قام بها على عدد من المؤمنين.

"إَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ.
وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا"، كلمات قالها بولس الرّسول في إحدى رسائله، ويسعى ح. ح. إلى عيشها في أسبوع الآلام المقدّس.

"مع آلامك يا يسوع"، عبارة تُردّدها ج. خ. طيلة الأسبوع المقدّس، معتبرةً أنّ "اختبار آلام المسيح أمرٌ ضروريٌ لنرُدّ له الجميل، فنفديه كما فدانا وخلّصنا".

رفع الزّفر والمشاركة في الرّتب المقدّسة والقداديس من أبرز ما يحتذي به المؤمنون في أسبوع الآلام، هذا ما أكّدته ر. م. مضيفةً أنّها حصدت خلال زمن الصّوم المبارك ثمارًا روحيّة كثيرة. في حين أنّ إ. ع يعتبر أنّه في هذا الزّمن يتقرّب أكثر من المسيح، لذا يسعى قدر المستطاع إلى الابتعاد عن الخطيئة.

هو من تألّم وقُبر وقام في اليوم الثّالث، هو من فدانا بروحه وخلّصنا، لذا مع بداية أسبوع الآلام، دعنا يا ربّ نتمثّل بابنك يسوع المسيح، فنحمل صليبنا ونختبر آلامه الكبيرة، آملين أن نفرح بقيامته ونُهلّل لقداسته فتنتعش قلوبنا بالأمل والمحبّة والرّجاء.