دينيّة
22 شباط 2018, 08:00

خاصّ- كيف نفهم الإنجيل؟

ماريلين صليبي
الكتاب المقدّس علاقة مع الرّبّ وحوار معه، هو الذي يكشف عن ذاته من خلال كلمته الحيّة، ولكنّ عقلنا البشريّ كثيرًا ما يهوى صوب الجهل وعدم فهم المعاني المقدّسة، فكيف نردّه إلى طريق الصّواب والإدراك؟

 

في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" مع الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة منطقة جونية الأب إيلي خويري، يقول الأخير إنّ كلمة الله هي نفسها شخص يسوع المسيح المسكوبة في قالب مكتوب على أوراق، لذا قراءة الإنجيل هي حوار وتفاعل لا معلومات دقيقة وإستفسارات جامدة. من هنا، يندرج فهم الإنجيل بعيدًا عن خانة الفرديّة، لأنّه كُتب لجماعة لذا يجب أن يُطالَع بين الجماعة أيّ في الكنيسة.

ينصح الأب خويري إذًا بتكثيف الاجتماعات والسّهرات الإنجيليّة لنتمكّن من تفسيره بشكل مميّز وواضح، سهرات يتألّق فيها الحوار الغنيّ وتبادل الخبرات والنّصائح الذّهبيّة.

يضيف الأب خويري أنّه من الضّروريّ إستشارة من نثق بهم لعمليّة إستيعاب أكبر، فكثيرة هي المواقع الإلكترونيّة والمحطّات التّلفزيونيّة وكثر هم الآباء الرّوحيّون الذين يساندون أفكارنا ويوجّهون عقولنا صوب الخير والبِرّ والسّلام.

المناقشة المستمرّة مع كاهن الرّعيّة أمر فعّال بحسب الأب خويري أيضًا، فتدوين الاختبارات الشّخصيّة والأسئلة المحيّرة وإعادة بلورتها مع الكاهن أساليب مهمّة تزيل الشّكوك وتبعد الضّباب الفكريّ وتكلّل الخير الرّوحيّ.

فهم الكلمة الإلهيّة بالمنطق البشريّ معادلة صعبة حتمًا، فكلام الرّبّ مفعوم بالأسرار والتّعاليم التي يعجز على المرء الخاطئ والضّعيف فهمها، غير أنّ للمرء دور في تكثيف الجهد وعدم الاستسلام ليقترب قليلًا من الكمال الإلهيّ ويستنير من شعاع الرّبّ فيفهم التّعاليم ويحفظها ويطبّقها على الدّوام.