ثقافة ومجتمع
17 آذار 2017, 14:00

خاصّ- "كنت شوف حياتي ما إلها معنى".. إلى أن تدّخل المسيح

تمارا شقير
ينبض بالحياة والأمل، تُزيّن وجهه ابتسامة خلّابة استطاع من خلالها تخطيّ كلّ الصّعاب والعقبات.. يعيش حياةً مفعمةً بالإيمان والرّجاء والحبّ اللّامتناهي ليسوع المسيح..

هو غسّان جبرا، ابن الثّلاثين عامًا، صاحب القلب الطّيّب والوجه البشوش الّذي اختاره موقع "نورنيوز" ليكون قدوةً ومثالاً لكلّ إنسان يواجه أكبر الصّعاب.

ينتمي غسّان إلى عائلتي "سيزوبيل" و"أنت أخي" منذ 22 عامًا، إذ يعاني منذ عمر الثّماني سنوات من مرض تحلّل العضل  myopathie de Duchennes-- الّذي شلّ قواه الجسديّة تدريجيًّا.

يُخبر غسّان في حديث خاصّ لموقعنا أنّه بدأ يشعر بقواه تتلاشى وقدرته على الحركة تتراجع إلى أن فقدهما بالكامل. في البداية ظنّ أهله والجيران أنّه يفتعل الإعاقة غيرةً من أخيه "غريب"، الّذي عانى من المرض نفسه.

"كنت شوف حياتي ما إلها معنى، كنت شوف حالي غير نافع"، بهذه الكلمات وصف غسّان حالته قبل أن يصبح فردًا من عائلة "أنت أخي" الّتي عرّفته على المسيح، وأعادت إليه الرّوح الإيجابيّة ليعيش اليوم "مبسوط ومرتاح مع حالو".

حبّ غسّان للقدّيسة تيريزيا ترجمته ابتسامة عريضة رُسمت على وجهه حين سأله موقعنا عن القدّيس أو القدّيسة الأقرب إلى قلبه، فبفرح كبير قال إنّه يتّخذ القدّيسة تيريزيا مثالاً له فيتضرّع لها، ويُصلّي على مثالها للمرسلين.

يعيش غسّان اليوم بفرح وسلام، ويعتبر أنّ رسالته في الحياة هي مساعدة شبيبة "أنت أخي" من خلال طاقاته وقدراته، مؤكدًا أنّ الّذي يميّزه والشّبيبة هو علاقتهم مع بعضهم البعض إذ يعيشون كعائلة واحدة متماسكة.

إيمان غسّان القويّ، وعلاقته الوطيدة بيسوع المسيح، وحبّه الكبير للقدّيسة تيريزيا، ساعدوه على تخطيّ كلّ الصّعاب.  فاليوم، بإرادته الصّلبة نراه ينشر كلمة الله، ويُضفي جوًّا من الفرح أينما وُجد ليُبرهن للجميع أنّ المشاكل ليست عائقًا أمام المضيّ قدمًا في الحياة، وأنّ بالصّلاة ينال الإنسان محبّة الله وخلاصه.