ثقافة ومجتمع
27 أيار 2016, 13:55

خاصّ- كلّ ليرة توازي دقيقة تعليم

ريتا كرم
أطلقت الجمعيّة التّربويّة لتطوير المهارات التّعليميّة والبرامج التّربويّة Creoscendo- حملة Minutes of learning "دقائق من التّعلّم"، لأجل جمع تبرّعات يعود ريعها لاستكمال هدفها الأساس: المساهمة في تطوير وتنمية النّظام التّربويّ والتّعليميّ في لبنان عبر استخدام الوسائل والمناهج والبرامج العالميّة والعلميّة الحديثة والوسائل الإلكترونيّة والتّكنولوجيّة بغية رفع أداء الطّلّاب.

 

وخدمة للهدف، شهد بالأمس أحد دور السينما في منطقة الحازميّة النّشاط الأوّل للجمعيّة حضره عدد كبير من داعمي هذا المشروع.

وفي التّفاصيل، وفي حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أوضحت مؤسّسة ورئيسة  Creoscendo كارول لطيف أنّ الجمعيّة انبثقت عن المركز الأمّ الّذي تأسّس قبل خمس سنوات في المنصوريّة كمدرسة غير منهجيّة، تحت شعار "التّلاميذ السّعداء هم قادة المستقبل"، وهي تفتح أبوابها للتّلاميذ بعد الدّوام المدرسيّ الرّسميّ لمتابعة دروسهم ومساعدتهم على التّطوّر العلميّ. وتحوّل مؤخّراً المركز الحاليّ الكائن في الحازميّة إلى مقرّ للجمعيّة غير الحكوميّة حيث تستقبل التّلاميذ الرّافضين للعلم لأيّ سبب كان، من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعيّة، وتحيطهم بالعناية؛ فتغطّي جزءاً من تكاليف الدّروس لغير المقتدرين ماديّاً- كلّ بحسب ظروفه- وذلك من خلال المساعدات الّتي تحصدها الجمعيّة من النّشاطات المنظّمة؛ فتخلق لهم جوّاً إيجابيّاً يصالحهم مع المدرسة والدّرس، عبر اعتماد برامج ومناهج تعليميّة حديثة وإنشاء مختبرات علميّة تساعدهم على فهم مناهجهم بطرق خاصّة ومتطوّرة تبرز "القيادة الإبداعيّة في التّعليم" الّتي تتمتّع بها الجمعيّة، كعلوم الرّوبوت، وعلم الفلك، وعلوم الحياة، والتّنمية المستدامة، وفنّ الإخراج السّينمائيّ، وفنّ الغرافيتي، وفنّ الاوريغامي...

من جهة ثانية، تتشعّب نشاطات جمعيّة Creoscendo لتشمل كافّة العاملين في المؤسّسات التّربويّة والمدارس والجمعيّات، إذ تقيم لهم دورات تدريبيّة تطوّر مهاراتهم القياديّة والإداريّة وتنمّي معرفتهم في استعمال تكنولوجيا المعلومات والبرامج الحديثة، وتمكين المعلّمين من استخدام الموارد وتطويرها ما يؤدّي إلى توفير بنك معلوماتيّ يمكّن أكبر عدد ممكن من استخدامه لأغراض تعليميّة.

ومن أبرز المهمّات الّتي تقوم بها الجمعيّة: تنظيم نشاطات ومخيّمات ودورات ومعارض تثقيفيّة لجميع الفئات العلميّة التّربويّة وتطوير عملها، إشراك الطّلّاب والشّباب اللّبنانيّ في مسابقات ودورات عربيّة وعالميّة، تأمين الموارد الّتي تغني المكتبات العلميّة والعامّة بالبحوث والمراجع والأدوات والأفلام الوثائقيّة، ووضع هذه المصادر بتصرّف كافّة الجهات.

هذا وتعمل الجمعيّة بالتّعاون مع الجهات الإعلاميّة ودور النّشر على نشر الثّقافة التّربويّة عن طريق برامج ومقالات وكتب علميّة، ومع الهيئات والجمعيّات المحلّيّة والمؤسّسات العربيّة والدّوليّة للإسهام في توحيد الجهود والأهداف المشتركة.

كما أعلنت لطيف عن التّحضير لنشاط ترفيهيّ جديد كخطوة ثانية من سلسلة النّشاطات المستقبليّة، وعن تعاون قريب مع وزارة التّربية ومركز البحوث موجّه للمدارس الرّسميّة.

ووجّهت رسالة عبر موقعنا تدعو فيها المجتمع بشكل عامّ والأساتذة بشكل خاصّ إلى التّعاون لأجل تكوين ذكرى جميلة لدى التّلاميذ عن مدرستهم ومحاربة الصّور السّوداء المرسّخة في ذاكرتهم؛ فالهدف ليس فقط أن يصبحوا قياديّين في المدرسة وحسب، بل كذلك في البيت والمجتمع ومجالات العمل في المستقبل، مؤكّدة أنّ كلّ "ليرة" تُحصد لأجل المشروع توازي دقيقة تعليم ثمينة تساهم في تخريج أجيال ناجحة لأجل غد مثمر.

إنّ حلم الجمعيّة التّربويّة لتطوير المهارات التّعليميّة والبرامج التّربويّة Creoscendo- لا يقف عند هذه الحدود وإنّما تطمح مؤسّستها كارول لطيف أن تتوسّع خدمات الجمعيّة عبر مراكز أخرى في لبنان، وأن تتحوّل إلى مركز كبير للبحوث والتّنمية لأجل تحسين الأداء التّعليميّ في لبنان وتصويب المشهد مع خبراء في المجال.