خاصّ- في 26 ت2/ نوفمبر، رفقا تطبع خطوطًا على رقبة فيفيان وتشفيها
لم تقتنع فيفيان بهذا الاحتمال، فاستشارت عددًا من الأطبّاء الّذين كان تشيخصهم واحدًا ووصفتهم الطّبّيّة واحدة: عمليّة جراحيّة، بحسب ما تقول لموقع "نورنيوز" الإخباريّ. وعندما لم تجد أيّ مخرج آخر، قبلت بالحلّ الطّبّيّ، وحدّد الطّبيب المعالج د. شوقي نهرا السّابع والعشرين من ت2/ نوفمبر 2017 موعدًا للعمليّة.
عشيّة اليوم المنتظر، قرّرت فيفيان أن تقصد القدّيسة رفقا في ديرها برفقة زوجها وتطلب شفاعتها، فكان لها ما تريد.
وصلت فيفيان إلى الدّير وكان طوق يلفّ رقبتها. طوق مُنعت من خلعه حتّى أثناء النّوم خوفًا من أن تلمس الخرزة العمود الفقريّ فتولد مشكلة جديدة. هناك وقفت بإيمان، حملت ألمها وقدّمته إلى الله بشفاعة رفقا، وطلبت منها إشارة لتعلم أتمضي في العمليّة أم لا.
هي رفعت صلاتها مدركة أنّها لن تُردّ خائبة. وبالفعل لم تتأخّر القدّيسة واستجابت لصلاة فيفيان. ففي طريق العودة شعرت بألم في الرّقبة دفعها إلى إزالة الطّوق وإذا بها تكتشف ثلاثة خطوط حمراء في المكان الّذي كان ستُجرى فيه العمليّة. تلك كان إشارة من قدّيسة جربتا وجواب صريح لعدم إجراء العمليّة.
ظهور الخطوط الحمراء رافقها اختفاء فوريّ ونهائيّ للألم، فأُلغيت العمليّة على الأثر وتوقّفت فيفيان عن تناول الأدوية والمسكّنات على أنواعها لأنّ ما حصل كان يفوق الطّبيعة؛ إنّه تدخّل سماويّ أقرّ به الطّبيب المعالج!
هذه الأعجوبة زادت فيفيان إيمانًا وقرّبتها من رفقا وجعلت منها شفيعتها ورفيقة دربها. وها هي اليوم تنذر نفسها لها وترتدي ثوبها المبارك كفعل شكر وتفتح فصلاً جديدًا من حياتها، فصل تشهد من خلاله أنّ الله حيّ وما هي تلك الأعاجيب إلّا تأكيد على حضوره الدّائم معنا.