ثقافة ومجتمع
12 أيار 2017, 13:00

خاصّ- في يومه العالميّ.. التّمريض رسالة

تمارا شقير
تُعتبر مهنة التّمريض مهنة سامية وإنسانيّة إذ يهتم الممرض بحالة المريض الصّحّيّة ويُحاول قدر المستطاع التّخفيف من آلامه ومعاناته، فالتّعاون بين الممرض والمريض أمر أساسيّ وضروريّ، ومن دونه لا يمكن وضع خطّة عناية سليمة تُخوّل الوصول إلى نتيجة إيجابيّة.

يحتفل العالم اليوم باليوم العالميّ للتّمريض، فيُكرّم كلّ ممرض بذل نفسه لخدمة الآخرين، ولهذه المناسبة كان لموقع "نورنيوز" الإخباريّ حديث خاصّ مع نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان د. نهاد يزبك ضومط الّتي أكّدت أنّ "مهنة التّمريض تتميّز عن سائر المهن والاختصاصات، إذ يُحقّق الشّخص ذاته من خلال مساعدة المريض ويُقدّم له عناية تمريضيّة علميّة تُساهم في شفائه نفسيًّا وجسديًّا"، لافتةً إلى أنّ "الممرض خلال دراسته يختبر الحياة من الولادة حتّى الموت، ويتلقّى دروسًا في علم التّواصل، ويتعلّم كيفية حلّ المشاكل، فيكتسب نضجًا فكريًّا يجعله كفوءًا بصنع القرار الصّحّيّ السّليم".

يصل عدد الممرضين والممرضات في لبنان إلى 7 آلاف، في حين أنّ العدد المثاليّ هو 24000، ما يعني أنّ النّقابة تعاني من نقص في عديدها، الأمر الّذي سيؤثر على المواطنين. من هنا، تُشّجع د. ضومط تلاميذ المدارس إلى التّخصّص في مهنة التّمريض فتكون رسالتهم في هذه الحياة.

ولا تزال أحوال الممرضين والممرضات في لبنان سيئة، إذ أنّ حقوقهم مهدورة ولا يتلقون الحدّ الأدنى من الرّاتب الّذي أوصت به النقابة، ويفتقدون التّأمين الصّحّي ولا يحظون بعطلتهم السّنويّة.

من جهة أخرى، تعمل نقابة الممرضات والممرضين في لبنان جاهدةً لتحقيق أهدافها، ومؤخرًا بدأت بوضع معايير موّحدة لتوصيف وتنظيم العمل التّمريضيّ في المستشفيات والمراكز الصّحّيّة، تزامنًا مع إطلاق برنامج بناء القدرات التّمريضيّة لتحديث معلومات ومهارات الممرضات والممريضين، وفق ما أكّدته د. ضومط. كما تقوم النقابة بالتّحضير للمؤتمر العالميّ الثّاني للتمريض في لبنان الّذي سيُعقد في أيّار/ مايو 2018 وسيشارك فيه ممرضين وممرضات من مختلف أنحاء العالم.

في يوم التّمريض العالميّ، نرفع الصّوت عاليًّا ونشكر كلّ ممرض سهر معنا على أوجاعنا ونطلب من الرّبّ أن يمدّه بالقوّة ويُثّبته في رسالته ليكون قادرًا على استكمال مسيرته الإنسانيّة.