ثقافة ومجتمع
09 آذار 2017, 06:30

خاصّ- في عيدك يا معلّم.. ألف شكر وألف تحيّة

تمارا شقير
رافقونا سنوات طويلة، علّمونا، ربّونا، وساهموا في بناء شخصيّتنا.. أحبّونا وأحببناهم.. كانوا مثالنا الأعلى الّذي به احتذينا.. تابعونا مدّة 15 عامًا وأطلقونا إلى الحياة.. هم أساتذتنا الّذين بهم نفتخر ونكبر، هم من أشعلوا فينا الرّوح الإيجابيّة وأرشدونا لنرتقي سلّم الحياة بوعيّ ورشد تامّين.

نحتفل اليوم في 9 آذار/ مارس بعيد المعلّم، فيُكرّم كلّ شخصٍ كرّس وقته لنقل طلّابه وتلاميذه من ظلمة الجهل إلى نور العلم والمعرفة، ونحتفي بكلّ معلّم سهر على تحضير الدّروس ليبني جيلاً قادرًا على التّمييز بين الصّح والخطأ.

عظيمٌ هو المعلّم، وكبيرٌ هو حبّه وشغفه لعمله، فما أجمل من أن ينشر معلومات يكتسبها ليغنيَ بها تلاميذه وطلّابه. ولكن، على الرّغم من فحوصهم الصّعبة وبغض النّظر عن بعض تّوبيخاتهم، يكنّ التّلاميذ والطّلاب محبّة هائلة لأساتذتهم، وهذا ما لمسه  موقع "نورنيوز" بعد جولة قام بها على عدد من التّلاميذ القدامى.

أ. س مثلاً  أعربت عن محبّتها الكبيرة لأستاذها في مادّة الفلسفة، فـ"كان في الوقت عينه قويّ الشّخصيّة، متمكّن من أفكاره، وودود" مضيفةً أنّه يتمتع بقدرة استثنائيّة على الإقناع، وثقافته الكبيرة جعلته مثالها الأعلى.

بدورها ر. ك. أحبّت أساتذتها جميعهم، إلا أنّ في قلبها مكانةً خاصّة لأستاذها في مادّة اللّغة العربيّة، فقالت إنّه "كان متقدّمًا في السّنّ، رأيت فيه قلب الجدّ وحنان الأب، وطريقة تعاطيه معنا نحن التّلاميذ كانت رائعة، ما بنى علاقة مميّزة بيننا".

و ج. د. أكّدت لموقعنا أنّها أحبّت معلمة مادّة الإقتصاد لقربها من التّلاميذ ولشغفها في التّعليم، وأردفت أنّها كانت تشرح الدّرس بطريقة سلسة لتصل الفكرة الأساسيّة إلى الجميع.

التّعليم ليس مجرّد مهنة، بل هو رسالة.. رسالة يحملها كلّ معلّم، فيشّبع تلاميذه وطلّابه من تجاربه، يقودهم ويساعدهم على تحقيق نجاحات عديدة.. والمعلّم هو الملهم الأساسيّ،  فينميّ فكر تلاميذه وطلّابه وعقولهم، يترك فيهم أثرًا راسخًا، وفضله كبير عليهم. لذا، اليوم في عيده، له ألف شكرٍ على جهوده وتعبه، وألف تحيّة على محبّته وإخلاصه.