ثقافة ومجتمع
01 حزيران 2017, 13:00

خاصّ- في اليوم العالميّ للوالدين.. انحناءة شكر وقبلة وفاء

تمارا شقير
"أكرم أباك وأمك لكي تطول أيّامك على الأرض الّتي يعطيك الرّبّ إلهك".. بهذا أوصانا أبانا السّماويّ، وما أعظم من أن يُكرّم الإنسان والديه ويوفيهما حقّهما بعد كلّ الجهود والتّضحيات والمثابرات الّتي بذلاها في سبيل تربيته تربية صالحة.

تُخصّص منظمة الأمم المتّحدة تاريخ 1 حزيران/ يونيو للاحتفال باليوم العالميّ للوالدين، وذلك بهدف تكريم الآباء والأمّهات في كلّ أنحاء العالم لالتزامهم بنكران الذّات وبالتّضحية من أجل أطفالهم.

الأب والأم نعمة من عند االله، يتحمّلان مشاق الحياة من أجل تأمين حياة كريمة لأولادهم، يُساهمان في بناء شخصيّتهم، ويرشدانهم بكلّ محبّة وإيمان ليرتقوا سلّم الحياة بوعيّ ورشد تامّين.

تربط الأولاد بأهلهم علاقة وطيدة مميّزة لا تتزعزع، فهم يكنّون لهم محبّة لامتناهيّة واحترامًا بليغًا، هذا ما لمسه موقع "نورنيوز" الإخباريّ في جولة قام بها على عدد من المواطنين الّذين عبّروا بكلمات نابعة من صميم قلوبهم عن تقديرهم الكبير لأهلهم.

ج. أ. مثلًا اكتفى بكلمة "شكرًا" لوالديه، وقال إنّه يعمل اليوم جاهدًا ليوفيهما تعبهما، "هما اللّذان ضحيّا كثيرًا ليؤمّنا له ولأخواته مستلزمات الحياة".

من جهتها ج. م. أعربت عن محبّتها الأزليّة لأهلها، وأكّدت أنّها تعمل بوصية الله وتُكرم أباها وأمّها، محاولةً قدر المستطاع مساعدتهما ماديًّا.

أما ز. أ. فعجزعن إيجاد الكلمات الّتي تُعبّر عن مدى فخره وامتنانه بوالديه اللّذين بذلا نفسيهما من أجله. وقال إنّه فيما يداوم في إحدى الشّركات، يعمل أباه مكانه في متجره الخاصّ فيُساعده بتأمين مدخوله الشّهريّ.

العائلة هي الحضن الدّافئ الّذي يلجأ إليه كلّ شخص حين يغرق في بحر الدّنيا، هي القلب الحنون الّذي يغمر كلّ ابن وابنة بعطفه ومحبّته. ومهما كثرت العبارات يبقى اللّسان عاجزًا عن وصف محبّة أهلنا لنا، ومهما فعلنا لا يمكننا أن نوفيهما تعبهما، فما أصدق من أن نخصّص لكلّ أب وأم اليوم إنحناءة شكرٍ وقبلة وفاء.