خاصّ- في اجدبرا.. أوّل صليب من نوعه في العالم
"الصّليب يُشكّل قسمًا من مشروع مدينة السّلام، وهو مُكوّن من الباطون، يبلغ طوله 52 مترًا، ويتضمن كنيسة صغيرة وأروقة مطلّة على البحر والجبل"، هذا ما أكّده خادم رعيّة مار سابا- اجدبرا والمسؤول عن مدينة السّلام الأب شربل خشّان في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّ أهداف المشروع هي روحيّة وسياحيّة واقتصاديّة.
تتضمّن مدينة السّلام ثلاث مناطق، أوّلها الصّليب، ثانيها مخصّصة للمخيّمات الشّبابيّة، وثالثها تشمل الغابة، وهي مُخصّصة للعائلات ولاسيّما غير الميسورة لتتسنّى لها فرصة الاستجمام والتّنزه.
لا شكّ في أنّ هذه المدينة ستلعب دورًا أساسيًّا في تفعيل السّياحة الدّينيّة في اجدبرا؛ فالصّليب الّذي يحمل رمزًا روحيًّا وهويّة خاصّة، "نعم مريم"، سيُساعد على جذب الحجّاج إلى البلدة والتّمثّل بمريم العذراء وقبول مشيئة الله. ويُذكر أنّه لا يمكن الوصول إلى الصّليب إلّا عبر المشاركة في مسيرة روحيّة في بستان الزّيتون الشّبيه ببستان الزّيتون في القدس.
هذا وسيُساعد هذا المشروع أهالي بلدة اجدبرا اقتصاديًّا، إذ سيؤمن لهم فرص عمل وسيتمكنون من عرض منتوجاتهم البلديّة وأعمالهم اليدويّة، مخفّفًا بالتّالي من نزوحهم وهجرتهم، بحسب الأب خشّان، الّذي أشار أيضًا إلى أنّ قسمًا من المردود الماليّ سيُسدّد مصاريف المشروع، أما القسم المتبقيّ فسيعود ريعه إلى المساعدات الاجتماعيّة والتّربويّة.
هو مشروع ضخم سيُفعل السّياحة الدّينية في منطقة البترون، مشروع سيُشرّع أبوابه أمام المواطنين، لذا نطلب اليوم من الرّب أن يُبارك كلّ خطوة يقوم بها القيّمون عليه ليستقطب آلاف الحجّاج من مختلف الأديان والطّوائف والبلدان.