ثقافة ومجتمع
14 تموز 2017, 13:00

خاصّ- "عدل بلا حدود".. عنوان للدّفاع عن حقوق الإنسان

تمارا شقير
يعيش لبنان تحت وطأة الفساد والفلتان الأمنيّ، فيشهد المواطن على واقع مرير يفقده أبسط حقوقه للعيش بكرامة وأمان. إنطلاقًا من هنا أُسّست عام 2005 جمعيّة تهدف إلى حماية حقوق الإنسان والدّيموقراطيّة.. هي منظمة حقوقيّة مدنيّة غير طائفيّة وغير سياسيّة لا تبغى الرّبح.. هي منظمّة "عدل بلا حدود".

 

"تُرّكز عدل بلا حدود جهودها على أربعة مواضيع أساسيّة: العنف القائم على أساس الجندر، والوصول إلى العدالة، والعدالة الجنائيّة الدّوليّة، والدّيموقراطيّة وسيادة القانون"، هذا ما أكّدته المسؤولة الإعلاميّة في منظمّة "عدل بلا حدود" ميريلا بو خليل في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتةً إلى أنّ نشاطات المنظمّة كثيفة ومنوّعة.

تُدرّب "عدل بلا حدود" طلّاب الحقوق والمحامين المتدرّجين، تعقد اجتماعات دوريّة مع شبكات الدّعم الاجتماعيّ في المنظمّة، وتُنظّم جلسات توعية للنساء والمجتمع حول قوانين الأحوال الشّخصيّة والعنف ضد المرأة، ذلك فضلًا عن نشاطاتها مع المجتمع المدنيّ كالوقفات التّضامنيّة والمسيرات النّسائيّة.

حقٌّقت هذه المنظّمة إنجازات كثيرة منذ تأسيسها، فقد تابعت عددًا من الدّعاوى المتعلّقة بحقوق الإنسان، ووكّلت محامين للدّفاع عن النّساء المعسّرات أمام القضاء اللّبنانيّ في قضايا مختلفة كالحماية من العنف الأسري أو الحقّ في الحصول على الجنسيّة وغيرها. ولعلّ أبرز ما أنجزته "عدل بلا حدود" حتّى اليوم هو التّوعية الاجتماعيّة والقانونيّة.

تتخذ المرأة حيزًا كبيرًا في منظمّة "عدل بلا حدود"، فمن خلال برنامج "وصول المرأة إلى العدالة" تمكّنت المنظمّة في المرحلة الأولى من زيادة الوعي والمعرفة عند النّساء حول قوانين الأحوال الشّخصيّة والإجراءات القانونيّة المتّبعة في المحاكم، إلى جانب تأسيس منتدى الرّجال لدعم وصول المرأة إلى العدالة. أما المرحلة الثّانية من البرنامج فتهدف إلى توفير فرص متساوية ومنصفة للمرأة الفقيرة للوصول إلى العدالة من خلال تدخّلات على الأصعدة الشّخصيّة والاجتماعيّة والحكوميّة والإقليميّة. والهدف العامّ للمنظمّة بحسب بو خليل هو "تمكين المرأة الكاثوليكيّة من الحصول على حقوقها في رؤية أولادها وحضانتهم".

تعمل منظمّة "عدل بلا حدود" جاهدةً على تحقيق  كلّ أهدافها، وهي عنوان للدّفاع عن حقوق الإنسان، ولمكافحة العنف والتّوعية القانونيّة والاجتماعيّة، وكم المواطن بحاجة اليوم  إلى منظمّات مماثلة للعيش بعزّة واحترام في بلد تسود فيه شريعة الغاب.