دينيّة
08 أيلول 2018, 13:00

خاصّ- عاد من أستراليا ليطلب شفاعة قدّيس بقاعكفرا

ريتا كرم
عاش بالاغتراب حيث ذاق الألم المرّ، ألم لم يكن له دواء سوى في أحضان الوطن.

 

هو الشّاب شادي طوني يونان، إبن وادي قنّوبين المقدّس. عاش في سيدني- أستراليا حيث اكتشف في الثّامنة عشرة من عمره إصابته بداء كرون، مرض جعله يعاني من آلام مبرحة في المعدة قادته إلى مراحل متقدّمة حتّى بات على عتبة من الموت.

ستّ سنوات من العلاج لم تقِ شادي شرّ هذا المرض، فقرّر الأخير العودة إلى أحضان وطنه وتحديدًا إلى ربوع الوادي المقدّس حيث منزله الوالديّ. هناك قاده شوقه إلى بقاعكفرا مسقط رأس القدّيس شربل، فسار من حصرون باتّجاه مزاره بعد أن قطع أمله بأطبّاء الأرض. هناك ركع أمام تمثال مار شربل في بيته وصرخ إلى طبيب السّماء ناجاه وطلب شفاعته باكيًا ومصلّيًا.

شادي الّذي كان الألم يرافقه بشكل مستمرّ مدّة ستّ سنوات، لم يكد يخرج من بيت القدّيس حتّى اختفى متأكّدًا أنّ قدّيس بقاعكفرا استجاب لصلواته؛ وما كان منه إلّا أن أعاد الفحوص الطّبّيّة اللّازمة لتجزم تلك أنّ لمسة سماويّة نزعت شوكة المرض وزرعت في داخله- قبل نحو سبع سنوات- نعمة مقدّسة شهد لها في دير مار مارون عنّايا بتاريخ 31 آب/ أغسطس 2018.