ثقافة ومجتمع
06 حزيران 2017, 13:00

خاصّ- صغار أدخلوا لبنان في موسوعة "غينيس"

تمارا شقير
سجّل لبنان نجاحًا جديدًا في المجال التّعليميّ، فحقّقت مؤسسة جينيوس ماب"Genius map" رقمًا قياسيًّا عالميًّا أدخلها في موسوعة "غينيس"، وذلك من خلال تنظيم مسابقة في الحساب الذّهنيّ بعنوان "أنا عبقريّ مع جينيوس للأرقام القياسيّة" شارك فيها 2500 تلميذ وتلميذة من لبنان ومختلف الدّول العربيّة.

 

توزّعت المسابقة على فئات عديدة وفق برنامج جينيوس ماب المُعتمد عالميًّا، وقد احتّل المراتب الأولى عدد من التّلاميذ من مختلف الأعمار بعد أن خضعوا لتحضيرات وتمارين مكثّفة.

راي الرّموز(6 سنوات)، هراغ مومدجيان (7 سنوات)، إيلي ألبير داغر(11 سنة)، وجايسن ابراهيم(9 سنوات)، أربعة تلاميذ من مركز جينيوس ماب في ثانويّة الرّموز- أنطلياس شاركوا في المسابقة، وحصدوا المرتبتين الأولى والثّانيّة في فئات الـ"soropachi 5"، الـ"soropachi 4"، والـ"gakushu 3، والـ"gakushu 2"، وقد اختارهم موقع "نورنيوز" ليكونوا قدوة ومثالًا لجميع التّلاميذ.

"احتلّ هراغ وإيلي ألبير المرتبتين الأولتين في مجموعة المراكز، وجايسن المرتبة الثّانية في مجموعة المراكز، في حين أنّ راي تربّع الأوّل على مجموعة المراكز والمدارس، ما خوّله الفوز برحلة مجانيّة إلى جنوب إفريقيا ليُمثّل لبنان في البطولة العالميّة للباما، وهي منظّمة عالميّة للحساب الذّهنيّ"، هذا ما أكّده رئيس مركز جينيوس ماب في ثانويّة الرّموز جوني الرّموز في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّ "النتيجة الّتي حقّقها التّلاميذ رائعة".

ينعكس بريق عينيّ راي لمعانًا على وجهه، فذاك الولد الّذي لا يتعدّى عمره السّتّ سنوات تغلّب بسرعة بديهته وبذكائه على عدد كبير من التّلاميذ وسجّل إنجازًا جديدًا في مسيرته التّعليميّة.

"ما خفت، تحضّرت منيح وطلبت من الله إنّو إربح"، بهذه الكلمات البريئة، النّابعة من صميم قلبه الحنون عبّر راي خلال حديثه مع موقعنا عن فرحته بهذا الفوز الكبير، هو الّذي يطمح أن يمتهن في المستقبل الطّبّ لـ"يساعد الكلّ ويشفيون".

الخوف لم يقف عائقًا أمام راي خلال المسابقة، بل كان واثقًا أنّه سيُحقّق نجاحًا باهرًا بعد كلّ الجهد الّذي بذله أثناء التّحضير، فـ"كان كتير سهل إنّو حلّ الأسئلة".

ومن جهتهما إيلي ألبير وهراغ فأعربا عن فرحتهما قائلين: "صلّينا لله وتمرّنا كتير، وانبسطنا أكتر إنّو ربحنا المراتب الأولى".

أما جايسن فأخبرنا "تعبت كتير وتدرّبت كتير وصلّيت من قلبي إنّو الله ينّجحني، وأنا مبسوط كتير.. وبحب ضلني اتدرّب تإنجح وصير بس إكبر بالجيش اللّبنانيّ كرمال ساعد بلدي وعيلتي".

راي، إيلي ألبير، هراغ، وجايسن أربعة تلاميذ من مركز جينيوس ماب في ثانوية الرّموز- أنطلياس، حقّقوا للبنان ما لم يحقّقه كبار مجتمعنا. هم أربعة براعم تنمو في حقل المعرفة والعلم استطاعت أن تروي فصول لبنان المظلمة بسبب الأزمات. أربعة فتيان أضافوا إلى سجلّ الإنجازات إنجازًا باهرًا، وحجزوا لأنفسهم مكانًا في مجال الحساب الذّهنيّ وأثبتوا أنّهم رقمًا صعبًا على الرّغم من صغر سنّهم، فعلّهم يكونون مثالًا للجيل الصّاعد بالمثابرة والذّكاء والإبداع.