دينيّة
24 تشرين الثاني 2016, 13:15

خاصّ- شتمت القدّيس شربل.. فكيف ردّ دير مار مارون في عنّايا؟

تمارا شقير
مار شربل هو.. هو من ترّبع على عرش القدّاسة وذاع صيته من بلاد الأرز إلى العالم كلّه.. هو طبيب السّماء الّذي داوى المتألمين بالرّوح والجسد.. هو حبيس عنّايا الّذي أضاء درب السّالكين في الظلمة ورافق كلّ من طلب صداقته.

تخّطت قداسة ابن بقاعكفرا الأراضي اللّبنانيّة فبات اسمه لامعًا وحلّقت شفاعته فوق العالم أجمع: من العراق وعمان وصولاً إلى كندا وبريطانيا والولايات المتّحدة الأميركيّة.

لطالما ذاع صيت مار شربل بالأمل والرّجاء والإيمان، إلا أنّه منذ بضعة أيّام تداول على مواقع التّواصل الإجتماعيّ فيديو لمذيعة على إحدى الشّاشات الأميركيّة تُشّهر بالقدّيس وتنعته بالـ"العفريت" والـ"شيطان" معتبرةً أنّ "دماغ كل متعبّد لمار شربل ممسوح ووثني".

لم تكتف هذه المذيعة بهذا الكلام فحسب بل أرادت أن تُشّوه صورة القدّيس أكثر وأكثر، فاعتبرت أنّ "جثمان شربل أشبه بكائن فضائي وليس كالهيكل العظمي الطبيعيّ" مؤكدةً أنّ مار شربل في أعاجيبه "هو كالشّيطان الّذي قام من قبره ليلعب بالأجساد".

من هنا، ردّ المسؤول عن تدوين شفاءات القدّيس شربل في دير مار مارون- عنّايا الأب لويس مطر على كلام المذيعة الرّديء في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" قائلاً إنّ "مار شربل ليس بحاجة إلى أحد ليدافع عنه، فأعماله وقداسته تُبرّئانه من كلّ تعليق سلبيّ". وأضاف أنّ القدّيس "عاش طيلة حياته سكرانًا بالله ويسوع المسيح، فكيف له أن يكون شيطانًا؟".

وردًا على أنّ القدّيس "يلعب بالأجساد"، أكدّ الأب مطر أنّ "الأعاجيب الّتي يقوم بها مار شربل خارقة للطبيعة والطّب يعجز عن تفسيرها" مشيرًا إلى أنّ هذه الأعاجيب تُقرّب المؤمن أكثر من الله في حين أنّ هدف الشّرير هو الإبعاد بينهما".

وختم الأب مطر حديثه مع موقعنا قائلاً إنّ "الشّر يعمل على خراب الإنسان بينما مار شربل يعمل على خلاصه".

مهما شهّرت هذه الإعلاميّة بمار شربل، ومهما حاولت هي وسواها تشويه صورته المقدّسة، لن يتزعزع ايمان المسيحيين أبدًا ولن يتأثروا بكلامها الخبيث والسّيء، بل سيبقى مار شربل طبيب السّماء وشفيع الكثيرين.