دينيّة
31 كانون الأول 2017, 14:00

خاصّ- سنة جديدة.. إيمان متجدّد!

ماريلين صليبي
ها إنّ العالم يستعدّ اليوم لاستقبال عام جديد، عام نسعى إلى نحته بالمسؤوليّات والتّعهّدات المجدِّدة والمحيية.

 

فإلى جانب رسم الأهداف المهنيّة والشّخصيّة للعام المقبل، لا بدّ من أن يهمّ المرء إلى التّجدّد روحيًّا مع حلول سنة جديدة. ما هي إذًا أبرز الالتزامات الدّينيّة والإنسانيّة التي ينبغي أن يرتدي المؤمن المسيحيّ حلّتها؟

أكّد الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة - منطقة جونية الأب إيلي خويري في اتّصال خاصّ مع موقع "نورنيوز" إنّه في الحياة المسيحيّة ما من وصفة سحريّة تجعلنا مسيحيّين، وما من معايير معيّنة تجعلنا نؤدّي "الشّريعة"، هذا لأنّ المسيحيّة ليست بشريعة بل هي حياة وتفاعل مع شخص يسوع المسيح.

ورغم ذلك، قد لا يُمنع وجود بعض الخطوات التي تساعدنا على عيش مسيحيّتنا بشكل أفضل.

يذكر الأب خويري مناسبات عدّة تساعدنا في اتّخاذ التّعهّدات والالتزامات الرّوحيّة، أبرزها عيد الختانة. فهذا العيد فرصة للاحتفال بعيد اسم الله الذي نعبده ونتمسّك به ونلفظه مرارًا. بهذا وحده، نمتلئ سلامًا وحضورًا ونعمة وبركة ومسؤوليّة نحملها طيلة حياتنا.

ويوم السّلام العالميّ الذي أعلنه البابا مناسبة أخرى ترسمنا بالصّلاح في العام المقبل، فيها يدرك المرء أنّ الله صالح الإنسان مع أخيه الإنسان، ومن خلالها يلتزم بالبِرّ ويسعى إلى السّلام ويزرع المصالحة أينما حلّ، لأنّ المسيح قال في الكتاب المقدّس:" طوبى للسّاعين إلى السّلام".

في العام المقبل إذًا، لا بدّ من أن نتّخذ قرار العمل في سبيل إحلال السّلام لتكون بداية سنة ٢٠١٨ بداية جديدة مع الرّبّ، بداية ممزوجة بالتّطوّر المسيحيّ اللّولبيّ الذي يدفع المرء إلى إعادة النّظر في تصرّفاته السّابقة بطريقة أسمى.

مناسبة إضافيّة تسمح للمرء بالتّجدّد روحيًّا وهي عيد القدّيسين باسيليوس وغريغوريوس اللذين يعتبران أساس الإيمان وآباء الكنيسة وواضعي التّعاليم. فليكن هذا العيد مناسبة لنتشبّث بإيمان الآباء القدّيسين الذين ماتوا دفاعًا عن الدّين ولنحافظ على العقيدة المقدّسة.

الاستعداد لرأس السّنة لا يقتصر عندنا نحن المسيحيّين على المائدة والسّهرة المثلى، بل هو فرصة لفحص الضّمير حول نوعيّة إيماننا ومدى قربه من الكنيسة، فهلّا نستجيب؟