خاص- "راهبات سيّدة الآلام".. مئة وخمسون عاماً من المحبّة
هذه الجمعية الرّهبنية التي تأسست في فرنسا تحتفل أيضاً بيوبيلها الـ 150 في الرّابع من يونيو/ حزيران، ما دفعنا الى الغوص في عمق رسالتها والتعرّف على أهدافها.
الرّهبنة فتحت أبوابها لكبار السّن، فأسست بيتاً للراحة يحتضن المسنين المحتاجين مؤمّناً لهم ملجأ دافئاً وحضناً مرحباً.
عندما تزور بيت الرّاحة في غدراس وتتنقّل في أروقته تشعر بسلام وعطف كافيين لطمأنتك على راحة أي مسنّ أجبرته الحياة على ترك منزله واللجوء الى هذا الدير، فجمعية راهبات سيّدة الآلام تعمل بحبّ صادق وكدّ دائم لتأمين احتياجات زوّارها والمقمين فيها.
وتؤكّد مديرة الجمعية فيرا عيد لموقع "نورنيوز" الإخباري، أن القيّمين على بيت الرّاحة في غدراس يسهرون على خدمة المقيمين فيه، مشيرة الى أن ممرّضات مجازات يعملن على تأمين العناية الصّحية الكاملة للمسنين، كما لفتت الى أنّ الأطباء الإختصاصيين جاهزون دوماً وفي كلّ ساعة لتلبية نداء الجمعية.
وأوضحت عيد لموقعنا أن بيت الرّاحة يضغي رهجاً خاصًا، الذي لا يوفّر مناسبة لإضفاء جوّاً من المرح والسّعادة، فنشاطات الرهبنة واسعة وتشمل احتفالات عدّة كأعياد الميلاد، والفصح وغيرها، كما تشير عيد أن الجمعيّة تؤمن نشاطات أسبوعية يشارك بها المسنون كصفوف الطّبخ والرّياضة والرّسم..
وللصلاة مكان خاص في بيت الراحة في غدراس الذي يفتح أبواب كنيسته أمام كلّ مسّن وجد في الكنيسة أذناً صاغية، وتعتبر عيد أن صلواتهم هذه هي التي تقوّي الجمعيّة تضمن استمراريتها.
في النهاية، لا بدّ من الإشارة الى حاجة العالم الى قطرات حبٍّ ورسالة صادقة تمنح لكلّ محتاج شيئاً من الدّفء والعطف الكافيين لإعادة أمله بالحياة وحبّه لها، فكم كان العالم أجمل لو سخّر كلٌ منا موهبته في سبيل خدمة الله...