خاصّ- خدمة "الفاليه باركينغ" في لبنان.. خدمة استثنائيّة
من المفترض أنّ يكون "الفاليه باركينغ" صادقًا وأمينًا وبحوزته رخصة قيادة إلا أنّ هذه الصّفات تغيب عنه كليًّا فيقود السّيارات "بجنون".
و"الجنون" هذا يُرعش المواطن اللّبنانيّ فيفضّل أن يركن السّيارة بنفسه وأن يُبقي المفاتيح بحوزته خوفًا على سياراته.
ف. م. هي من الأشخاص الذين لا يُحبذون "الفاليه باركينغ" كما أنّها لم تسلّمه سياراتها يومًا، فقالت في حديث مع موقع "نورنيوز" إنّها لطالما سمعت أنّ "الفاليه" يقود السّيارة بطريقة غير ملائمة فيستعرض من خلالها مهاراته في القيادة: "بفضّل صُف السّيارة محل بعيد على إنو سلّمها للفاليه باركينغ".
لا يكتفي "الفاليه باركينغ" بقيادة السّيارة بل قد تصل الأمور أحيانًا إلى السرقة، فإلى جانب سرقة المواطن عبر كلفة "الفاليه" التي قد تصل أحيانًا الى 15 ألف ليرة لبنانيّة، ينتحل العديد من الأشخاص هوية "الفاليه" لسرقة السّيارات بأبسط طريقة ممكنة، فأكدّ إ. ر. لموقعنا: "بيسرقوا أكتر شي بالسهرات، كل العالم بتكون سهرانة ما بنتبه عشي لتاني نهار الصبح، وأوقات عم يسرقوا الدولاب الإحتياط وما عم نعرف لبعد فترة طويلة"، و ج. ز. علّق: "بيضحكوا علينا بيقولولنا نحنا فاليه، بيسرقوا السّيارة وبيفللو". أمّا أ. س. فأكدّت بدورها أنّها لا تثق بخدمة "الفاليه باركينغ" معتبرةً إيّاها خدمة سيئة: "بخاف يضربولي ياها بس مرّات بضطّر أعطيا للفاليه واذا صار أيّ مكروه بحمّل كلّ المسؤوليّة للشركة العاملة".
يكدّ المواطن اللّبنانيّ جاهدًا لجني المال ليتمكنّ من شراء سيارة ولكن "الفاليه باركينغ"، وبثوان قليلة، يقضي على محصّلة كدّه وينفق جنى عمر الأخير بهدف اللّهو أو السرقة... فمتى يستيقظ اللبنانيّ يومًا ما على خبر إقرار ضوابط تنظّم عمل شركات "الفاليه باركينغ" لتجازى قانونيًا على كلّ مخالفة؟