خاصّ- حارس المسبح.. مراقب
"المسؤول الأوّل عن سلامة السّبّاحين هو مراقب السّباحة، فعمله يقوم على مراقبتهم وتفادي الخطر قبل حدوثه. والمراقب الجيّد نادرًا ما يبتّل فالدّقّة في المراقبة تُجنّب وقوع الحوادث وبالتّالي عمليّات الإنقاذ"، هذا ما أكّده نقيب السّلامة المائيّة والإنقاذ البحريّ في لبنان المدرّب الوطنيّ جورج طيّار في حديث مع موقع "نورنيوز" مشدّدًا على ضرورة أن "يُتقن المراقب حركات الإنقاذ والسّلامة المائيّة الـ18 وأن يخضع للدّورات التّدريبيّة اللّازمة".
أبصرت نقابة السّلامة المائيّة والإنقاذ البحريّ النّور في لبنان عام 2014 وهي تعمل جاهدة لتحسين مستويات المراقبين المائيّين وتطويرهم، فقد وجّهت عدّة دعوات للمنتجعات السّياحيّة للقيام بدورات تدريبيّة لهؤلاء، الا أنّ هذه الأخيرة غضّت النّظر عن الموضوع.
إهمال ادارات المنتجعات ومراقبو السّباحة غير المؤهّلين هو المسؤول الرّئيسيّ عن سلامة السّبّاحين ولا سيّما الأطفال منهم.
وللحّدّ من حوادث هذا المسلسل المفجع، كلّفت النّقابة المحامي الدّكتور أنطوان سعد تقديم قانون لمجلس النّوّاب ينظّم وضع السّلامة المائيّة في لبنان ويُلزم كلّ المنقذين البحريّين المائيّين حيازة شهادات يجيزها القانون.
وأضاف طيار "يجب على كلّ مراقب أن يستوفي الشّروط اللّازمة وأن يخضع لدورة تدريبيّة مدّتها 10 أو 15 يومًا للتّعرّف على جميع أوجه السّلامة وأن يطبّق حركات الإنقاذ أمام المدرّبين".
في ظلّ مسلسل الغرق في لبنان وعن حادثة الطّفل كيفين متلج، يضع طيار اللّوم على مراقب السّباحة أوّلًا معتبرًا أنّه "المسؤول الأوّل عن سلامة الأطفال في المكان وهو المؤهّل الوحيد لذلك" فبنظره "مسؤول المخيّم الصّيفيّ لا يمتلك التّقنيّات اللّازمة لإنقاذهم في حال الغرق" من دون أن يرفع اللّوم عن مسؤولي المخيّم فإن لم يكونوا أهلًا للمسؤوليّة، يجدر بهم عدم اصطحاب الأولاد الى المسبح.
النّقابة اليوم بانتظار اقرار القانون لعلّه يكون سلاحها الّذي ترمي به طلاقاتها على المراقبين غير المؤهّلين، فتعيين الأشخاص الكفء يحافظ على سلامة الجميع كبارًا وصغارًا.