ثقافة ومجتمع
25 أيار 2016, 12:21

خاصّ- جميل زغيب عن الحياة: "كل ما قدّمت لي سببًا للإستسلام، قدّمت لها ألف سبب للمثابرة"

تمارا شقير
ALSثلاثة حروف غيّرت حياتي، قرّرت أن أغيّر مصيرها"، هكذا بات يُعرّف الدكتور جميل زغيب، طبيب الأطفال عن مرض الـ ALS أو التصلب الجانبي الضاموري. أصاب زغيب المرض عام 2008 وما زال يرافقه حتى الآن، ولكن بإرادته وقوته العقليّة تمكنّ من التغلب على المرض ومواجهته. وفي لقاء خاص مع موقع "نورنيوز"، قال زغيب: " منذ 5 سنوات أصبحت غير قادر على أي حراك جسدي سوى العينين، لا حتى على الكلام، أو البلع، أو التنفس(...) كان بالنسبة لي تضييع للوقت أن أغضب من إعاقتي، كان علي المضي قدماً ".

جميل والكتابة

تمكّن زغيب من خلال برنامج الكتروني ناطق، وبواسطة عينيه، كتابة أربعة كتب وترجمتها الى اللغة العربية و/أو الإنكليزية ليساوي مجموعها تسعة كتب. وأنشأ صفحة على موقع "فايسبوك" للإستشارات والإرشادات الطٌبيّة مشاركًا أيضًا في أكثر من أربعين محاضرة حول العالم  وفي مقابلات تلفزيونية واذاعية عدّة.

جميل وتكريمه

على الرغم من معاناته من مرض تدميريّ، ومن أجل نشر الأمل والرغبة في الحياة واصراره على مشاركة الجميع تجربته، أراد زغيب العمل على وثائقي خاصّ يحكي قصته مع المرض؛ فنُفذ وثائقي "Jamil, a flying soul" عام 2015 عُرض في صالات السينما اللبنانيّة وفي الجامعات. وهذه السنّة ، خصّت "الموريكس دور" الدكتور جميل زغيب من خلال هذا الوثائقي بتكريم وسلّمته الجائزة في أيّار الحالي وعنها قال زغيب: "الشكر الجزيل بالطبع لعائلة الموركس دور لتقديرها هذا الفيلم، ولجائزتها التكريميّة".

جميل وجمعية الـALS

أنشأ الدكتور جميل زغيب بالتعاون مع الإعلاميّة كارن بستاني جمعية الـALS التي تهتّم بالمصابين بمرضى التصلب الجانبي الضاموري وتلبي حاجاتهم اليوميّة. وهي اليوم بصدد تحضير للمؤتمر اللبناني لمرض الـALS، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

 وباعتباره أنّ كلّ واحد منّا قادرعلى خلق قصة استثنائية لنفسه، يقول لنا جميل:

" مهما صادفتم من مصاعب وأهوال، يمكنكم التغلّب عليها، فلديكم القدرة على تغيير ظروفكم. لاحقوا أحلامكم، مهما كانت. حياتكم مغامرة ما زالت تُكتب، إبدأوا بكتابة الفصل الأول الآن! إملأوه بالمغامرة والإيمان بالله والعطاء والأعمال الصالحة والمحبة. عيشوا قصتكم تماماً كما تكتبونها!".