خاصّ- جماعة مؤمنة... فشفاء!
وإستطرد الخوري بو عسّاف قائلًا: "ولكنّ المفارقة أنّ هذا المخلّع لديه جماعة مؤمنة. نعم لديه أصدقاء رائعين. كلّ تلك القصّة تحصل بفضل أصدقاء المخلّع. نحن لدينا الميل لتخصيص أوقات لجمع المال والنّجاح في وظائفنا. ولكنّنا نهمل إعطاء الشّيء الأكثر قيمة لنا، "الوقت"، لاختبار ما دعانا من أجله الله: حياة الجماعة، جماعة المؤمنين أيّ الكنيسة."
وعن دور الجماعة شدّد الخوري بو عسّاف "نظر يسوع إلى إيمان الجماعة فشفى المخلّع. إنّها الجماعة التي تحملنا عندما نكون في تحدٍّ مع ذاتنا ولا نقوى على المسير. ولكنّ المفارقة أيضًا هي مدى قبولنا بأن نسمح لأحد أن يحمل هذا السّرير، لأنّ النّاس عندما تحمل سريرك يرون ضعفك. ولكن لا تخف، لأنّ ما يميّز هؤلاء الأصدقاء وهذه الجماعة هي الثّقة بالآخر والإخلاص الذي يمكن الاعتماد عليه. سرير المخلّع أصبح للجماعة فرصة للخدمة، للرّحمة ولقبول الآخر. وأصبح للمخلّع فرصة للشّفاء."
وشدّد كاهن رعيّة مار يوسف موعزًا: "ليكن سرير المخلّع صورة للنّقص البشريّ وللانكسار. إنّه الشّيء الذي نعمد أحيانًا على إخفائه. ولكن عندما نسمح للآخرين برؤية ضعفنا، وعندما نعطي ونتلقّى المساعدة من بعضنا البعض، هنا فقط يصبح الشّفاء ممكنًا..."
وإختتم الخوري بو عسّاف كلمته الرّوحيّة مصلّيًا: "نشكرك يا ربّ على كنيستنا، جماعة المؤمنين، نحمل بعضنا أثقال بعض ونسير بضعفنا وضعف إخوتنا إلى أمام المسيح لأنّه وحده القادر على شفائنا نفسًا وجسدًا. له المجد والقدرة من الآن وإلى الأبد. آمين."