دينيّة
11 أيار 2018, 07:00

خاصّ- بين الكنيسة ومريم شبهٌ.. فما هو؟

ماريلين صليبي
في المجمع الفاتيكانيّ الثّاني الذي عُقد عام ١٩٦٥، اعتبر قسم من الآباء أنّه من الضّرورة إيجاد دستور خاصّ بالعذراء، فيما القسم الآخر قال إنّ مريم إبنة الكنيسة وتعليمها يدخل كجزء في تعليم الكنيسة. إذًا مريم هي أيقونة الكنيسة البهيّة، فما هو الشّبه بين العذراء والكنيسة؟

 

في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" مع الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة الأب إيلي خويري، قال الأخير إنّ نقطة التّشابه الأولى تكمن في أنّ مريم حملت المسيح وهذا هو دور الكنيسة. العذراء حملت يسوع في قلبها قبل أن تحمله في أحشائها، بحسب مار افرام، وهكذا الكنيسة مدعوّة لحمل ابن الله للعالم والتّفاعل معه بقلبها وتقبّل دعوته لها.

 

وأضاف الأب خويري ثانيًا أنّ مريم رافقت يسوع وكانت تلميذة له، أمر تقوم به الكنيسة أيضًا التي تتتلمذ تحت يديّ الرّبّ وتعيش معه بطواعيّة متأمّلة بسرّ يسوع العظيم على الدّوام، مندهشة بسرّه كما مريم العذراء.

 

أخيرًا، كما تحمّلت مريم عند أقدام المسيح آلام ابنها بصبر، قال الأب خويري إنّ الكنيسة تحت أقدام الصّعاب عليها أن تصمد وترافق الصّليب بثبات منتظرة القيامة.

وبحسب مار افرام السّريانيّ، الكنيسة هي بتول كمريم لأنّ لا حبّ في قلبيهما لغير الرّبّ، فهلّا نتشبّه بهما.