ثقافة ومجتمع
22 كانون الثاني 2016, 14:27

خاص- العمل.. من جحيم إلى نعيم

بحسب ديل كارنجي "لا يمكن تحقيق النجاح إلا إذا أحببت ما تقوم به"، فحبّ العمل شرط أساسيّ للتنعّم بالوظيفة "المثالية" أو المهنة "النموذجيّة" .

ولتأمين هذا النجاح، وللتمتع بالرّاحة النفسية أثناء دوام العمل، لا بدّ من خلق ظروف مناسبة تساهم بزيادة عشقنا لمهنتنا، فما هي أهم تلك الشروط؟  

بناء علاقات عمل جيّدة بين الموظّفين عامل أساسي للحفاظ على بيئة عملٍ مريحة وصحيّة، وبحسب  المسؤولة عن الموارد البشرية كارين توما، على الموظف أن يحافظ على أجواء الصّداقة بين زملائه من دون أن تؤثر هذه الصّداقة على مهنيتهم.

أما إذا كان طبع أحد الزملاء مغاير تماماً عن طبع الآخر لا بد من إيجاد طريقة تفاهم لتجنب المشاكل في محيط العمل، وفي حال تعذّر الأمر على أي منهما اللجوء إلى الجهة المسؤولة لتسوية الوضع.

وعن العلاقة التي تجمع الموظف بمدير العمل، توضح توما لموقعنا، أنها يجب أن تبنى على بعض من الرّصانة، فالمهنية في مثل هذه العلاقة تتخطّى كل اعتبار، ولكن هذا لا يعني غياب أسس العلاقة الجيّدة بينهما.

وفي حال أضاف المدير الموظف على لائحة صدقاته على مواقع التواصل الإجتماعي، قد يكون من الحكمة الحفاظ على خصوصية المنشورات التي من شأنها أن تؤثّر على وضعه المهنيّ.

وفي بعض الأحيان يجد الموظف نفسه أمام تحديات كبيرة خلال الدوام خصوصاً في ما يتعلّق بالواجبات، من هنا تعتبر توما أن تنظيم جدول الأعمال ضروري لإتمام هذه الواجبات بمهنية تامة، ولا بد من الإشارة إلى ضرورة عدم السّماح لمثل هذه الضغوط أن تؤثّر على نفسية العامل داخل أو خارج مكان العمل ومن الضروري أيضاً فصل الحياة الخاصّة عن الحياة العملية.

ولكن، وفي حالات إستثنائية، يكون الموظّف في أمس الحاجة إلى عطف زملائه واستيعابهم لحالته النفسية. فمن الصّعب التحكّم بمشاعر الحزن في بعض الظروف كحالات الوفاة مثلاً.

بالنهاية، مهما كثرت المشاكل التي تعترض الموظف خلال دوام عملهم، لا بدّ من ايجاد نافذة مرح للتخفيف من الضغوط التي تعترضه، "فمن يعشق عمله يجده أمتع من اللعب".