خاصّ- "الشّخص".. في وطى الجوز

نظرة من خلف الكواليس كانت كافية لارتفاع نسبة الأدرينالين عند كلّ ممثل، فخفقات قلوبهم  الجليّة ترجمت شعورهم بالتوتر والحماس.

فريق عمل مؤلف من حواليّ ثلاثين شخصًا عمل جاهدًا لمدّة أربعين يومًا فأنتج مسرحيّة غنائيّة، من بطولة كريستيا نخول وايلي فارس نخول وتوفيق صليبي واخراج الممثل شربل شعيا، تكلّلت افتتاحيتها بالنجاح.

وقبل بدء العرض المسرحيّ كان لموقع "نورنيوز" حديث خاصّ مع المخرج شعيا قال فيه : "إنّه بعد انقطاع دام 12 عامًا، عادت الفرقة  الى عملها عام 2013 وقدّمت منذ ذاك الحين خمس مسرحيات للأخوين الرحباني" مشيرًا الى أنّ الأعمال كلّها تحت إشراف غدي وأسامة ومروان الرحباني، أما الإشراف المباشر  فكان لـ"الأب الروحي للفرقة" ويليام حصواني.

وأضاف شعيا: "التعامل مع الفرقة بات أسهل من السنوات الماضيّة فالممثلون اعتادوا على نمط العمل كما أنني أصبحت أدرك قدراتهم التمثيليّة". وأكمل "الممثلون أصبحوا أكثر من هواة اذ اكتسبوا التقنيّات اللّازمة من خلال المسرحيات الخمس كالصوت وطريقة السير والتمتمة والأداء والتواصل والتفاعل على المسرح". ويعتبر شعيا مسرحيّة "الشّخص" مختلفة عن الأعمال السّابقة، فهي حديثة ومعاصرة أكثر من كونها تاريخيّة.

وبعد العرض، ألقى المخرج شعيا كلمة أكدّ فيها أنّ هذه المسرحيّة كانت بمثابة تحدٍّ للجميع اذ استطاع فريق العمل التدرّب عليها خلال فترة وجيزة لا تتعدى الخمسة أسابيع.

ومن ثم كرّمت فرقة وطى الجوز الفنيّة مدرّب الرقص مالك العنداري وشكرته على دعمه لها وعلى مساعدتها لتقديم الأفضل. وبدوره العنداري شكر الجميع على حضورهم وفريق العمل خصوصًا على طاقته الإيجابية مشيرًا الى أنّهم تمكنّوا من اتّقنوا أربع رقصات خلال عشر تمرينات فقط.

والجدير بالذكر أنّ العروضات مستمرة على مسرح كنيسة سيّدة الخلاص في 12، 14 و15 من الشهر الجاري عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت بيروت.

أعمال خالدة للأخوين الرحباني لا تزال تعرض في أيامنا هذه لتذكرنا بتراث بلدنا العريقعلّها تدخل الفرحة الى قلوبنا في ظلّ الظلام الذي نشهده.