دينيّة
18 أيار 2023, 07:00

خاصّ- الخوري عطالله: يجب أن نقف بجرأة وفرح ونعلن كلمة الله

نورسات
"يأمرنا الرّبّ يسوع المسيح بنشر البشارة لكلّ العالم لأجل خلاص البشر أجمعين. فالذي يقبلها سيخلص والذي يرفضها سيُدان. لكنّ البشريّة انحدرت إلى درك غير مقبول. فأصبح لزامًا علينا أن نجعل من هذا الوقت تحدّيًا لشرّ العالم بقوّة الإنجيل في حياتنا. مؤمنين بأنّ كلّ قوّة في السّماء والأرض قد أُعطيت ليسوع من أجل ثقتنا في إعلان الإنجيل، الدّواء الوحيد للبشريّة المنصرفة عن الله والمرتحلة عن الإيمان." بهذه المقدّمة استهلّ المسؤول الإعلاميّ في أبرشيّة جبيل المارونيّة وخادم رعايا مار جرجس لإده – جبيل وجرِبتا البِركة الخوري أنطوان عطاالله تأمّله وخصّ به موقعنا لمناسبة عيد صعود الرّبّ إلى السّماء.

وتابع: "الإنجيل أو البشرى السّارة هي قوّة الله لخلاص الذين يؤمنون بأنّ المسيح مات من أجل خطاياهم وقام من بين الأموات ليمنحهم الحياة الأبديّة (روم 1: 16). فقوّة الإنجيل هي إعلان برّ الله بالإيمان بالمسيح يسوع وبخاصّة في هذا الوقت الذي يمرّ به لبنان والعالم، المليء بالصّراعات والحروب والتّحدّيات الاقتصاديّة والحياتيّة والأخلاقيّة والإيمانيّة.

إنّ الوقت الذي نمرّ به يشكّل تهديدًا للبشارة وخلاص النّاس، لأنّنا في الوقت الذي فيه أصبح شرّ النّاس خطرًا للغاية "إذ قد امتلأوا من كلّ إثم وشرّ وجشع وخبث، وشحنوا حسدًا وقتلًا وخصامًا ومكرًا وسوءًا" (روم1: 29).

كيف نكرز بالإنجيل في عالم اليوم؟  يجب أن نقف بجرأة وفرح ونعلن كلمة الله، فالوقت ليس للشّكوى من الآلام والتّحدّيات التي نمّر بها اليوم، بل علينا أن نعلن الأنجلة الجديدة، خصوصًا في هذا  الوقت بشتّى الطّرق التّقليديّة وغير التّقليديّة باستخدام كلّ التقنيات المتاحة للكرازة وإيصال الرّبّ يسوع المسيح للمؤمنين ولغير المؤمنين، لينالوا جميعهم الخلاص، "فمن آمن واعتمد يخلص، ومن لم يؤمن يُدان." (مر 16: 16)."

وإختتم الخوري عطالله تأمّله محفّزًا: "لنكن ثابتين بيسوع المسيح ونعلنه للجميع، بالوعظ وإظهار قوّة الإنجيل في عصرنا. لا تخف في هذا الوقت وفي كلّ وقت. الرّبّ معنا فمن علينا واسم الرّبّ لن يخزى في كلّ العصور".