خاصّ- الخوري الحلّاق: الحقيقة التي بدت لفكرنا البشريّ الضّعيف مزيّفة تتجلّى أمام عيوننا منتصرة
وأكمل: "ولأنّ الرّبّ "عالم بجبلتنا وذاكر أنّنا تراب" (مز 103: 14) وكما أنّ سقوطنا سهل، لم يترك الرّبّ يسوع محبّيه في الحيرة والحزن، هو الذي علّمهم أن يطلبوه فيكون فرحهم كاملاً، لم يبطىء، لذلك، "... في اليوم عينه،..." (لو 24/ 13)، "...إذا يسوع نفسه قد دنا منهما وأخذ يسير معهما" (لو 24: 15) فهو القائل: "فحيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم" (مت 18: 20) فلنتأمل بيسوع الحقيقة، فصادقة هي الكلمة "إنّه لقول صدق" (2طيم 2: 11) إنّ حقيقة يسوع لا غشّ فيها. هو وعد تلاميذه أن يبقى معهم إلى منتهى الدّهور وإنّه لن يتركهم يتامى. فالحقيقة التي بدت لفكرنا البشريّ الضّعيف مزيّفة تتجلّى أمام عيوننا منتصرةً على كلّ ألم وموت وظلمة. حقيقة الله لا تقيّد وتبقى حرّة إلى أن يجتذبها قلب نقيّ طاهر يعود بصاحبه كالطّفل الذي لمثله ملكوت السّماوات.
وتابع: "صاحب القلب النّقيّ وتلبيةً لنداء الرّبّ القائل: "يا بنيّ، أعطني قلبك" (أم 23: 26) يضطرم قلبه بسماع كلمة الله على مثال تلميذي عمّاوس الذين أعربا قائلين: "أما كان قلبنا متّقدًا في صدرنا، حين كان يحدّثنا في الطّريق ويشرح لنا الكتب؟" (لو 24/ 32)."
وبصلاة قلبيّة اختتم الخوري حلّاق تأمّله مناجيًا: "يا رفيق دربي وصديقي يسوع، أمام أكاذيب هذا العالم وأوهامه، في وسط الضّجيج والتّناقضات التي نعيشها في حياتنا، نقع أحيانا باليأس مثل كليوباس ورفيقه. إقترب منّا، إفتح قلبنا لنفهم كلامك، وهبنا الثّبات بحبّك فتتبدّد كلّ الأضاليل والاضطرابات التي تجتاح قلبنا، لأنّك أنت ربّنا وإلهنا، أنت حقيقتنا."