ثقافة ومجتمع
27 أيلول 2016, 05:30

خاص- الخورأسقف كوليانا: لتوحيد الإعلام المسيحي ومكافحة التسييس

ميريام الزيناتي
الإعلام المسيحي لغة جديدة تنقل من خلالها الكنائس أخبارها وتسجّل مواقفها، هو سلاح يُعتمد لمحاربة المشاكل التي يواجهها المسيحيون، وأداة تساهم في معالجة قضايا المؤمنين حول العالم.

هذا الإعلام يواجه تحدّيات عدّة في عالمنا اليوم، خصوصًا في شرق تُسيطر عليه الأزمات وتُعيق الإضطهادات حرّياته، وحول هذا الموضوع أوضح الخورأسقف يترون كوليانا لموقع "نورنيوز" الإخباري، أنّه وبالرّغم من أنّ الإعلام المسيحي يقوم بدوره على أتم وجه إلّا أنّه ما زال مهمّشًا بسبب سيطرة الإعلام المدني، مشيرًا إلى أن القاعدة الشّعبيّة تتابع المحطّات الأُخرى.

وأسف كوليانا على وضع الإعلام الذي بات مسيّسًا وبعيدًا كلّ البعد عن التفاؤل، مشيرًا إلى أن الإعلام رسالة مقدّسة يعود تاريخه إلى عهد الأنبياء وهم الإعلاميون الأول الذين بشّروا بمجيء المسيح.

وتابع كوليانا أن الإعلام في الأصل "بشرى"، أي خبر سار، ولا بدّ أن يتحلّى ببعض التفاؤل عبر نقل الأخبار التي من شأنها طمأنة المواطنين بدلًا من نقل كل ما يثير خوفهم وقلقهم، لافتًا إلى أننا بتنا بحاجة إلى إعلام مسيحي موحّد ينظر في كلّ القضايا من دون أي تمييز.

وفي ظلّ إعلام مسيّس ومتشائم، يلقي الضّوء في غالب الأحيان على كلّ ما هو ذبح وقتل وإرهاب، بات عالمنا بحاجة إلى فسحة أمل تقوّي عزم شبابه، فهل ينجح الإعلام المسيحي في إعادة هذا الأمل؟