ثقافة ومجتمع
19 أيلول 2016, 05:30

خاصّ- الحياة الجامعيّة.. بين السّلب والإيجاب

تمارا شقير
يمرّ كل شخص في ربيع عمره بتجربة فريدة من نوعها، فعند بلوغه سنّ الـ18 يعبر جسرًا جديدًا في حياته لينتقل من مرحلة دراسيّة إلى أخرى.

 

يمضي التلميذ 15 عامًا في المدرسة يتلقى خلالها دروسًا في كافة المواد كالرّياضيات، واللّغات، والكيمياء، والدّين، وغيرها. ولكن الأمر يختلف في الجامعة إذ يتخصص الطّالب بحقل واحد يراه مناسبًا لمستقبله ومسيرته المهنيّة.

فروقات كثيرة بين الحياة المدرسيّة والجّامعيّة حيث تختلف المناهج وطرق التّعليم والتعامل، هذا ما أكدّته جوي جديّ  في حديث مع موقعنا:"أستطيع اختيار المواد التي أريدها بحسب الجدول الذي يناسبني لأتمكنّ من العمل والدراسة في آن واحد".

يختلف المنهج المدرسيّ عن المنهج الجامعيّ والفرق شاسع بين الإثنين، هذا ما لفت إليه الياس شدياق مشيرًا الى أنّ المواد التي يأخذها محدّدة وليس مجبرًا ببعض المواد كما في المدرسة.

من ميزات الجامعة أيضًا هي الإنخراط في المجتمع وبناء علاقات الصدّاقة، فلا شكّ أنّ الصفوف الإختياريّة تجمع طلّاب من مختلف الإختصاصات، وتوّطد علاقات الصداقة بينهم.

ايجابيات كثيرة للحياة الجامعيّة لكنّها لا تخلو من السّلبيات، فيفضّل بعض الطّلاب الحياة المدرسيّة.

كاريل سلامة مثلاً تقول إنّ المدرسة أسهل معتبرةً أنّ ضغوطات الجامعة كثيرة من حيث البحوث والدراسة. وتضيف أنّ علاقات الصداقة في المدرسة تدوم طوال العمر بينما في الجامعة فيختلف الأصدقاء من صفّ الى آخر.

من جهتها جيسيكا رفول أردفت أنّها تفضّل الحياة المدرسيّة. فبالنسبة إليها النظام المدرسيّ أفضل من الجامعيّ باعتبارها أنّ الفوضى التي يصدرها الطلّاب في حرم الجامعة تؤثر على من هم في الصفوف نتيجة اختلاف دوامات الحصص.

لكلّ من المدرسة والجامعة سلبياتها وايجابياتها، إلّا أنهما ضرورتان في حياة الفرد تكمّلان بعضهما لينمو بالمعرفة والعلم ويترقى على سلّم الحياة فيبني مستقبله المهنيّ.