خاصّ- الحضانات في لبنان.. سيف ذو حدّين

من هنا، جال موقع "نورنيوز" على عدد من الحضانات في منطقة زوق مكايل وأجرى أحاديث خاصّة مع عدد من الأهالي.

تشير ادارة احدى الحضانات الى أنّ كلفة الإشتراك فيها تتراوح بين الـ160 و220 دولارًا فهدفها رعاية الأطفال وليس الرّبح الماديّ، في حين أنّ والدة أحد الأطفال تؤكّد العكس في حديث جانبيّ.

فتقول س. ب. في حديث مع موقعنا إنّ "المعاملة رديئة" مسلّطةً الضّوء على كذب الادارة في غالبيّة الأوقات. وتخبر أنّه من المفترض أن يتناول ابنها 4 وجبات طعام خلال دوام الحضانة إلا أنّه بعد وصوله الى المنزل يأكل بشهيّة كبيرة مما يؤكّد عدم تناولها: "بيوصل هفيان عالبيت وبياكل صحنين طبخ، وأنا عادةً بنهاية الأسبوع ما بياكل معي كتير". وتضيف س. ب. أنّها إن ارادت رؤية ابنها في الحضانة عليها الإنتظار حوالي الخمس دقائق "تيكونوا ظبّطو الوضع" مشيرة إلى أنّه لا يصلها أيّ صور له خلال النّهار ولا يُسمح لها التقاط الصّور شخصيًّا مما دفعها الى اتّخاذ قرار بنقل ابنها الى حضانة أخرى آملةً أن تكون المعاملة عند حسن ظنّها.

ولكن سوء المعاملة هذه لا يُعمّم على جميع الحضانات، فعدد كبير من الحضانات الأخرى تتمتّع بكفاءة عالية في الرّعاية والمعاملة.

تؤكد رئيسة احدى الحضانات أنّ "عمل الحضانة هو بمثابة رسالة لهم ولا تجارة" مشيرة الى أنّ ردّة فعل الأهالي ايجابيّة. وتضيف أنّ الأهل يستطيعون القدوم في أيّ وقت يريدون، كما يسعهم الإتّصال للإطمئنان على أولادهم لافتةَ الى أنّ صور جميع النّشاطات التي تُقام تُنشر على صفحة الحضانة على موقع فايسبوك.

بدورها ن. ع.، والدة أحد الأطفال تؤكّد على كلام رئيسة الحضانة وتقول: "اخترت الحضانة لمعاملتها الجيّدة وعدد الأطفال القليل فيها يساعد على الإهتمام أكثر بهم". وتضيف أنّ معاملة الأطفال مميّزة فيشاركون في نشاطات عديدة: "بيرجع كل يوم ابني مبسوط على البيت" مشيرة الى أنّها تستطيع الإتّصال بالحضانة عندما تريد وإن واجهت مشكلة  فتطرحها على الإدارة وتأخذها الأخيرة بعين الإعتبار.

ظروف الحياة الصّعبة تضع الأهالي أمام الأمر الواقع فتفرض عليهم شروطاً خارجة عن ارادتهم ممّا يضطرّهم الى وضع أطفالهم في حضانات عسى أن تكون جديرة وأمينة مدركةّ أهمّيّة رسالتها.