دينيّة
05 آب 2017, 13:00

خاصّ- الأعجوبة الأولى لمار شربل في السّجل الجديد لدير مار مارون- عنّايا

تمارا شقير
لا يُبخل مار شربل أبدًا بفيض نعمه على متضرّعيه، فهو حاضر أبدًا لسماع النّداءات وتلبيتها، وقد سجّل حتّى اليوم آلاف الأعاجيب واضعًا حدًّا لعذابات المرضى وآلامهم.

 

هي أنيتا طوني عبّود، مواليد عام 1996، الّتي اختارها طبيب السّماء ليشفيها من مرض رافقها مدّة ثماني سنوات.

تُخبر عبّود في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ بأنّها عانت من مرض الألم العضليّ اللّيفيّ "fibromyalgie"، وهو مرض يصيب عضلات الجسم والأوتار ويُسبّب أوجاعًا جسيمة وتعبًا شديدًا وكآبة.

لم تستسلم عبّود لمرضها يومًا فزارت خلال 8 سنوات 32 طبيبًا، إلّا أنّ الأصداء كانت دائمًا سلبية، فلا محال لمعالجة المرض، ولم يكن أمامها سوى تناول المهدّئات للتّخفيف من الألم المُبرح.

إيمان عبّود بمار شربل كان أقوى من كلّ الصّعاب، فيوم زارت ضريح القدّيس في دير مار مارون- عنّايا، حصلت الأعجوبة وتمّ الشّفاء، وتُخبر أنّها انهالت بالبكاء أمام قبر القدّيس وصلّت بخشوع وإيمان كبيرين طالبةُ نعمة الشّفاء لتعود وتعترف عند أحد الآباء.

أما القدّيس شربل فلم يطل ليستجيب لنداء عبّود، فهي حصدت النّعمة عند زيارتها للمحبسة إذ أنّه أثناء ارتقائها طريق هذه الصّومعة المقدّسة حافية القدمين، انتابها ألم كبير فأتى فعلها عفويًّا برسم إشارة الصّليب والتّبرّك من الزّيت. وبعد إفاء النّذر همّت عائدةً لتنال الشّفاء فور مغادرتها.

قرّرت عبّود التّوقّف عن تناول الأدوية المهدّئة، وبعد مرور أسبوع أجرت فحوص طبّيّة جديدة أظهرت شفاءها التّام من مرضها المستعصيّ، وسُجّلت الأعجوبة في دير مار مارون- عنّايا كأوّل أعجوبة في سجّل الأعاجيب الجديد لمار شربل ابتداءًا من تاريخ عيده في 16 تموز/ يوليو 2017.